أكمل نادي الطائف الأدبي استقبال مقترحات وأفكار مثقفي ومثقفات الطائف المتعلقة بمشروع تطوير «سوق عكاظ» ، وأوضح رئيس النادي عطا الله الجعيد أن تلك المقترحات تهدف للخروج بسوق عكاظ من المحلية إلى العالمية عبر مبادرات يتم من خلالها اعتماد إحدى اللغات العالمية في كل دورة بترجمة قصائد أبرز الشعراء في وطباعتها وتوزيعها في كل دورة من «سوق عكاظ». وشملت المقترحات كما يبين الجعيد تكليف الأندية الأدبية بإعداد برنامج السوق الثقافي من محاضرات وندوات وأمسيات وتنفيذها وإدارتها وتطويرها، خصوصا أنها أكثر التصاقا بالحراك الثقافي والأدبي. كما تضمنت المقترحات تأسيس دار نشر باسم «سوق عكاظ» تعمل على نشر نتاج الشعراء الذين حصلوا على الجائزة بفروعها المختلفة، وكذلك النتاج الثقافي بشكل عام، وتبني مبادرات ثقافية تعمل الدار على نشرها بشكل دوري. ومن ضمن المقترحات تأسيس قناة ثقافية يكون مقرها مستقبلا في موقع السوق، ومهمتها تفعيل الأنشطة الثقافية وتقديمها بشكل راقٍ. وأضاف الجعيد أن ثمة مقترحات أخرى، أبرزها: وضع لوحات من الرخام أو من القطع الصخرية عليها أبيات من بعض المعلقات أو من الحكم توزع في أرجاء السوق وأطراف جادة سوق عكاظ، والتعاون مع منظمة اليونسكو في الجانب الثقافي، وتفعيل الأيام الثقافية والأدبية، وتفعيل لغة الحوار مع وزارة التعليم وربطها بالجوانب الحضارية. وحول مقترحات تطوير جوائز «سوق عكاظ» ، أوضح الجعيد أن منها: إشراك فنانين عالميين في المشاركة والتقييم لجوائز «لوحة وقصيدة» ولوحات الفن التشكيلي، ومنع إشراك النصوص العامية في «لوحة وقصيدة» والاكتفاء بالشعر الفصيح، وإقامة ورش للفن التشكيلي لشخصية تشكيلية عالمية أو لفن النحت والآثار. وقال الجعيد: «هنا مقترح منح جائزة الشعر في عكاظ عن الإنجاز الشعري لشاعر عربي يتم اختياره من قبل لجنة الجائزة تقديرا لمساهمته في حركة الشعر العربي وليس كنتيجة لمسابقة في قصيدة تقدم في السوق؛ لأن السوق منذ العصر الجاهلي لم يحدث أن كتب أحد من الشعراء قصيدة خاصة بالسوق، وإنما يتم الاجتماع لعرض وتقييم النتاج الشعري والأدبي، وأن يتم استضافة الشاعر المكرم، وهو بالضرورة من أعلام الشعر العربي، لفترة أسبوعين إلى شهر خلال السوق وبعده، إضافة إلى تنظيم أمسية له خلال دورة السوق المكرم بها الشاعر، كما ينظم برنامج لزيارات الشاعر بالتنسيق مع الأندية الأدبية للعديد من مناطق المملكة للاطلاع على تاريخها الثقافي وإنجازاتها الحضارية، وتقديم أمسيات شعرية في تلك الأندية، والتواصل مع الشعراء والمثقفين، وتغطية تلك الزيارات إعلاميا، مما سينعكس بشكل إيجابي على تحسين صورة الجائزة وعكس المنجز الثقافي والحضاري للمملكة لشخصيات اعتبارية مهمة، والاستفادة منها عبر التواصل في العديد من مناطق المملكة وتفعيل دور السوق ليتجاوز منطقته إلى كافة مناطق المملكة».