تصوير- محمد الحربي قدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ شكره وتقديره إلى القطاع الخاص والحكومي لتقديمه الدعم الذي تلقاه السوق، معربا عن أمله في تواصل عطائهم للأعوام المقبلة. وقال الأمير خالد الفيصل في المؤتم الصحافي لإعلان الفائزين بجوائز سوق عكاظ في نسخته التاسعة 1436ه- 2015م :»أعبر عن عن اعتزازي بالمواطن وهو يقوم بواجبه تجاه الفكر والثقافة والحضارة، وهو أمر ليس بغريب عليه، وهو يستحق التقدير والشكر، ولولا هذه الرعاية لما وصل سوق عكاظ لما حققته اليوم». وقدم سمو رئيس اللجنة الإشرافية شكره للجهود التي بذلتها الجهات ذات العلاقة في محافظة الطائف، خصوصاً في المحافظة والجامعة والأمانة، مثمناً أيضاً في السياق ذاته جهود اللجنة الثقافية التي يرأسها الدكتور عبدالإله باناجة مدير جامعة الطائف بالإشراف على جوائز سوق عكاظ. وكانت اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ في اجتماعها أمس اعتمدت منح جوائز عكاظ في نسخته التاسعة بحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي ، وأمين اللجنة الدكتور سعد محمد بن مارق، فيما سيتم تتويجهم جميعاً في حفل الافتتاح الرسمي للسوق في 27 شوال المقبل الموافق 12 أغسطس 2015م. وأعلن الأمير خالد الفيصل، الفائز بجائزة شاعر سوق عكاظ، حيث حصدها هزبر محمود بعد أن تم اختيار قصيدته الخاصة بسوق عكاظ ضمن 26 شاعراً من السعودية وعدد من الدول العربية قدموا قصائدهم للمنافسة، وسيحصل هزبر محمود على وسام الشعر العربي المتمثل في لقب (شاعر عكاظ)، ودرع سوق عكاظ لعام 1436 ه، وبردة شاعر عكاظ، وجائزة نقدية تبلغ 300 ألف ريال سعودي، فضلاً عن دعوته لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدته في حفل الافتتاح. وتضمنت شروط المنافسة في جائزة شاعر سوق عكاظ أن يكون للشاعر إنتاج أدبي شهري منشور باللغة العربية الفصحى وذو قيمة أدبية تضيف جديداً للفكر العربي، فيما يشترط أن تكون القصيدة خاصة بسوق عكاظ وغير منشورة وتمثل التجربة الشعرية للشاعر وتكشف عن قدراته الفنية، ما يؤهلها أخيراً لأن يتم تقديمها في حفل الافتتاح. كما أعلن الأمير خالد الفيصل الفائز بجائز شاعر شباب عكاظ وهو حسن طواشي حيث سينال درع سوق عكاظ لعام 1436 ه، وبردة شاعر شباب عكاظ وجائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال سعودي، ودعوة لحضور سوق عكاظ وإلقاء قصيدته في حفل الافتتاح. وتضمنت شروط المنافسة على جائزة شاعر شباب عكاظ، المخصصة للشعراء الشباب السعوديين الذين لم تتجاوز أعمارهم 30 عاماً، كتابة قصيدة خاصة بسوق عكاظ بنص باللغة العربية الفصحى وتحمل رؤية وتشكيلاً ومضموناً وأن تكون غير منشورة من قبل ولم تحصل على جائزة سابقة. من جهته، أعلن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أسماء الفائزين في جائزة لوحة وقصيدة وقيمتها الإجمالية 100 ألف ريال والمخصصة للفنانين التشكيليين وتقدم لها 110 مشاركين من السعودية وعدد من الدول العربية، وحصد جائزة المركز الأول ناصر الضبيحي وقيمتها 50 ألف ريال، فيما نالت المركز الثاني منيرة الحبسي وقيمتها 30 ألف ريال، وجاءت في المركز الثالث سكنه علي وقيمتها 20 ألف ريال، وستتم دعوة جميع الفائزين واستضافتهم لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص للمسابقة. وتهدف جائزة لوحة وقصيدة إلى تشجيع الفنون بشكل عام وما يرتبط منها بفن العرب الأول وهو الشعر بشكل خاص، وهي تهدف إلى توثيق العلاقة بين الشعر والرسم، وتشجيع الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب على ارتياد هذه المساحات، وتم هذا العام ترك الحرية للفنانين لاختيار نص شعري يستلهمون فيه رسم اللوحة، لأحد شعراء المعلقات، والشاعر أبو تمان، والشاعر د. غازي القصيبي، والشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن. وأعلن حمد آل الشيخ نائب رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني أسماء الفائزين في جائزة التصوير الضوئي وتقدم لها 289 مصوراً من السعودية وعدد من الدول العربية، ونال المركز الأول حسان العتيبي وقيمتها 50 ألف ريال سعودي، فيما فاز بالمركز الثاني أحمد الشكيلي وقيمتها 30 ألف، وحصد المركز الثالث أحمد الشمري وقيمتها 20 ألف ريال سعودي، كما ستتم دعوة جميع الفائزين واستضافتهم لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص لأعمالهم التي فازوا بها. وكانت وزارة التعليم المسؤولة عن جائزة (التصوير الضوئي) حددت للمتنافسين من المصورين من الجنسين ومن داخل المملكة موضوع التنافس هذا العام وهو (النخل باسقات..تامة الطول وشاخصة وممتدة الأغصان). كما أعلن عبدالرحمن البراك وكيل وزراة التعليم لشؤون التعليم أسماء الفائزين في جائزة الخط العربي البالغ قيمتها 100 ألف ريال، وحصد المركز الأول زياد عبدالله بجائزة مالية قدرها 50 ألف ريال، فيما جاء إبراهيم مصطفى في المركز الثاني ونال مكافأة مالية قدرها 30 ألف ريال، واحتل عبدالمحسن نصر المركز الثالث ومكافأتها المالية 20 ألف ريال، فيما ستتم دعوة الفائزين الثلاث لحضور حفل الافتتاح والمشاركة في المعرض المخصص للمسابقة. وكانت وزارة التعليم المسؤولة عن مسابقة الخط العربي حددت موضوع المسابقة في ثلاثة نصوص (أحدها قرآني واثنين من الأحاديث الشريفة)، وحدد النص الأول بخط (الثلث الجلي بسمك من 6 إلى 9 ملم) من سورة النساء _ الآية 110: (ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله، يجد الله غفوراً رحيماً). أما النص الثاني بخط (النسخ بسمك 2 ملم للحديث الشريف: (عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل». وكان ابن عمر رضي الله عنهما، يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك). رواه البخاري. فيما النص الثالث بخط (الديواني بسمك 2ملم)، للحديث الشريف: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي للبر، وإن البر يهدي للجنة، وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي للفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذاباً). رواه مسلم. وكانت لجان التحكيم لجوائز سوق عكاظ رفعت تقريرها النهائي إلى اللجنة الإشرافية بأسماء الأعمال المرشحة للفوز بالجوائز وأقرتها اللجنة الإشرافية في اجتماعها يوم أمس، وسبق لهذه اللجان أن باشرت عملها منذ اليوم الأخير لاستقبال الأعمال المرشحة في(28 شعبان 1436ه الموافق 15 يونيو 2015م)، بالفرز والتقييم ومطابقة الشروط بناءاً على المعايير المعتمدة والمعلنة مسبقاً، وبلغ عدد المتقدمين للجوائز 441 تقدم أصحابها بأعمالهم للمنافسة في جوائزه السنوية والتي تستهدف الشعراء، الفنانين التشكيلين، الخطاطين، والمصورين الفوتوغرافين. وتشمل جوائز سوق عكاظ السنوية: جائزة شاعر عكاظ، جائزة شاعر شباب عكاظ، جائزة الخط العربي، جائزة التصوير الضوئي، جائزة لوحة وقصيدة والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 700 ألف ريال، فضلاً عن جائزتين هما: الحرف اليدوية والفلكلور الشعبي، سيتم منحها خلال فترة نشاط السوق حيث سيطلب من المشاركين التقدم بأعمالهم لتتم معاينته من قبل لجنة التحكيم، وتبلغ قيمة الأولى 500 ألف ريال، فيما الثانية 180 ألف ريال. وتحتل جوائز سوق عكاظ مكانة مرموقة في المشهد الثقافي والعربي بالنظر إلى مصداقيتها وشروطها ومعاييرها وتعاملها مع المبدعين والمتميزيين، فضلاً عن قيمتها التي تتجاوز 1.3 مليون ريال، ما جعلها أخيراً تغطي مساحة واسعة من الإبداع الفني ابتداءاً من الشعر، مروراً بالفن التشكيلي، الخط العربي، التصوير الفوتوغرافي، وأصبحت تشكل آمال المتسابقين وطموحاتهم للتنافس فيها من أجل الحصول عليها والتتويج بها. عكاظ في أرقام: أوجز الأمير خالد الفيصل الإنجازات التي حققها سوق عكاظ في الفترة من (1428ه 1436ه)، ففيما يخص الجوائز بدأ سوق عكاظ في العام (1428ه) بجائزة واحدة وهي شاعر سوق عكاظ، وهو اليوم يعتبر حاضناً للمبدعين في شتى المجالات الثقافية، بدءاً من الشعر والتصوير والفن التشكيلي والخط العربي والحرف اليدوية والفلكلور الشعبي، بما مجموعه ثماني جوائز، تعتبر اليوم واحدة من أهم الجوائز التي يسعى المبدعون للمشاركة والمنافسة فيها، تبلغ قيمتها السنوية 1.5 مليون ريال. مشيراً إلى أن سوق عكاظ قدم حتى اليوم أكثر من 65 مبدعاً في الشعر والتصوير والفن التشكيلي والخط العربي والتميز العلمي من داخل المملكة وخارجها، تم اختيارهم ضمن أكثر من 2340 متقدماً للمنافسة على الجوائز، كما قدم سوق عكاظ أكثر من 280 مبدعاً (70 فائزاً سنوياً) في الحرف اليدوية التي تبنتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العام 1432ه من خلال البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، موضحاً أن مجموع قيمة الجوائز المادية التي حصل عليها الفائزون خلال 8 سنوات أكثر من 8 ملايين ريال. وتناول الأمير خالد الفيصل ما حققه البرنامج الثقافي في سوق عكاظ، مشيراً إلى أن سوق عكاظ ينظم سنوياً برنامجاً ثقافياً، وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات، والندوات، والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية، بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، فضلاً عن أمسيات شعرية لشعراء سعوديين وعرب، وحوارات مع مجموعة من المؤلفين لعرض جاربهم في التأليف والكتابة. وهذا البرنامج أستضاف خلال السنوات الماضية أكثر من 205 مثقفين. وتحدث الأمير الفيصل عن التطورات التي سيشهدها سوق عكاظ في الأعوام الخمس المقبلة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل فريق عمل لتطوير برامج وأنشطة سوق عكاظ خلال الخمسة أعوام المقبلة وتبدأ منذ العام المقبل، برئاسة الدكتور بريكان الشلوي ، وهذا الفريق بدأ بتنظيم ورش عمل في محافظة الطائف مع رؤساء الأندية الأدبية بهدف تفعيل مشاركتها في سوق عكاظ. كما سيجتمون مرة أخرى خلال افتتاح السوق. ونتج عن ورش العمل، إضافة برنامج المساجلات الشعرية في البرنامج الثقافي لسوق عكاظ، وهو عبارة عن منافسة لاحتضان مواهب الشباب الشعرية باللغة العربية الفصحى. كما نفذ فريق العمل ورش عمل مع المسرحيين والفنانيين التشكيليين والإعلاميين، بهدف التعرف على رؤيتهم لمستقبل سوق عكاظ، لتتم صياغة خطة تطويرية بإذن الله، بالمشاركة مع الجميع، موضحاً أن اللجنة الإشرافية لإطلاق أكاديمية عكاظ للشعر العربي التي تم الإعلان عنها، ناقشت مع وزير الثقافة والإعلام مسؤولية الإشراف على تأسيس الأكاديمية وإدارتها وبمشاركة الجهات ذات العلاقة. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن فكرة الأكاديمية أن تكون مختصة بالشعر العربي الفصيح، وتنهض بدراساته وأبحاثه بدءًا من جمع وتدوين وتحقيق الموروث منه في المخطوطات المحفوظة محليًا ودوليًا ونشر مؤلفات شعرية من دواوين وأبحاث بوسائل النشر المختلفة، علاوة على تنظيم الأنشطة والبرامج الشعرية كالندوات والمسابقات والمحاضرات والملتقيات الأدبية، ليصبح عكاظ المرجعية العربية الأقوى في الشعر، يحتفى فيه بأهم الأصوات الشعرية العربية الكبيرة، ويهتم بالترجمات الشعرية، ويحتضن الشعراء الشباب، ويقيم المسرحيات الشعرية. وبطبيعة الحال… سنستفيد من التجارب العربية والدولية في إنشاء الأكاديميات التي تهتم بالشعر ومن أشهرها أكاديمية الشعر في أمريكا والنمسا ومصر وأبوظبي. وحول المستقبل، قال الأمير خالد الفيصل:»منذ تسلمي إمارة منطقة مكة بدأنا في إمارة منطقة مكةالمكرمة إعداد خطة تنمية إستراتيجية للمنطقة، فكرتها الأساسية تنمية الإنسان والمكان على حد سواء، ولذلك جاء سوق عكاظ كواحدة من المبادرات العملية المطبقة على أرض الواقع لتنمية الإنسان معرفياً وثقافياً وعلمياً وفنياً وتراثياً، إلى جانب مبادرات أخرى لرعايته صحياً واجتماعياً واقتصادياً».مضيفا:»نتطلع إلى أن يكون سوق عكاظ جزءاً من أجزاء كثيرة تنتشر على امتداد البلاد العربية والإسلامية، تسهم جميعها في تحقيق نهضة حضارية حقيقية تنتج الإنسان (القوي الأمين)، قوياً بعلمه وثقافته، وتمكنه العلمي في كل ما يعمل، مدرباً بشكل جيد، ماهراً فنياً، متعافياً ولائقاً بدنياً، وقادراً على أداء مهماته بإتقان، وأميناً بإتقانه وتقواه وصدقة وأمانته وتفانيه وتعاونه وإيجابيته وتفهمه وتحمله المسؤولية، وبفكره الوسطي ومبادراته ومشاركته الاجتماعية وطموحه وتفتحه الذهني». وأكد الأمير خالد الفيصل :»نعمل أيضاً لجعل سوق عكاظ صورة مشرقة للنهضة الحضارية التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية، وهي نهضة تخطو خطوات ثابتة لنقل مجتمعنا السعودي إنساناً ومكاناً إلى (العالم الأول)، بالتمسك بالثوابت الدينية من جهة، والانفتاح على العلوم والمعارف الجديدة». مشيراً :»إلى أنه منذ عام 1432 ه، أدرجنا برنامج تحت مسمى (عكاظ المستقبل)، تحقيقاً للهدف الإستراتيجي الثالث لسوق عكاظ، الذي يؤكد على أهمية دعم وتشجيع التميز العلمي، في ضوء اتجاهات البحث العلمي والتطور المعرفي والتطبيقات التكنولوجية المعاصرة التي استحوذت على الاهتمام على كافة المستويات في معظم دول العالم. ويتضمن هذا البرنامج محاضرات وندوات وأمسيات علمية، تتناول مواضيع متنوعة من بينها محاضرة عن نقل المملكة إلى مجتمع المعرفة عبر الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، وندوات أخرى تعنى بالتعريف بتقنية النانو وجهود المملكة في الاستفادة منها، ومناقشة واقع البحث العلمي في العالم العربي، إلى جانب تكريم المتميزين والمبدعين علمياً، وتنظيم معرض الإبداع والابتكار». وأوضح الأمير خالد الفيصل:»ولأن سوق عكاظ ليس شعراً وثقافة فقط بل تجارة واقتصاد، سنركز على على تحقيق عوائد اقتصادية مجزية للمجتمع المحلي من خلال المبادرات والأفكار الجديدة للغرف التجارية والصناعية، سواءً في القرى المحيطة بموقع السوق أو في عموم محافظة الطائف، من خلال دعم قطاع السياحة في محافظة الطائف، وتوفير فرص العمل للشباب، ومساعدة الحرفيين والأسر المنتجة والمزارعين على تسويق أعمالهم ومنتجاتهم على الزوار»، مشيراً إلى أنه في الجانب التسويقي والجذب للجمهور، فإن اللجنة الإشرافية للسوق تعمل جاهدة وعبر الأمانة العامة واللجنة الإعلامية، وبالتنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام وبقية الشركاء، للإعلان عن السوق في مختلف وسائل الإعلام المحلية، بما فيها التلفزيون والإذاعة والصحف المحلية، والتعريف بما سيقدمه السوق لزائريه. وخلص الأمير خالد الفيصل للقول:»سنعمل في سوق عكاظ عاماً بعد آخر وأعيننا على التطور كل عام، بعد أن نكون أسسنا قاعدة من النجاح والتميز على النطاق المحلي أولاً، ولن يتحقق من دون مشاركة حقيقية وفاعلة من المثقف السعودي ومتابعة دقيقة من الإعلام المحلي، هذا ما يجب أن يدركه الجميع». المؤتمر الصحافي ورداً على سؤال حول ما يأمله الأمير خالد الفيصل من فريق تطوير سوق عكاظ للخمسة الأعوام المقبلة، قال (نحن نأمل أن يكون التطوير سنوياً). وأجاب في سؤال حول قدرة سوق عكاظ على الخروج من نمطية الفعاليات الثقافية، بالقول: (إن القائمين على البرامج يقيمون سنوياً البرامج والنشاطات، بحيث لا تقع سوق عكاظ في ذلك). وحينما سأل الأمير خالد الفيصل عن وجود رأي محلي تجاه السوق وارتباط المثقفين وجدانياً به، أجاب: (يوجد رأي عام محلي نجح والحمد لله في جذب الاهتمام للسوق، ليكون نافذة للحضارة والثقافة)، وأضاف (نأمل أن نكون قد لا مسنا وجدان كل سعودي وعربي). ورفض الأمير خالد الفيصل أي مخاوف من أن يتحول سوق عكاظ إلى مجرد إعادة إنتاج الماضي وقولبته، وقال: (نحن لا نيد أن ينحصر السوق على التراث، بل هو ظاهرة حضارية فكية علمية وتراثية)، وأضاف: (لن يبق الشعر سمة سوق عكاظ). وشدد الأمير خالد الفيصل على أن سوق عكاظ سيظل عربياً فكراً ورأياً وتأثيراً، وذلك في رد على سؤال حول انفتاح سوق عكاظ على الثقافات العالمية المختلفة. وقال الأمير خالد الفيصل رداً على مدى رضاءه عما يقدمه سوق عكاظ للشعر والفنون (إذا كنتم تنتظرون رضائي، فلن يحدث ذلك أبدا). الدورة التاسعة يقدم سوق عكاظ سنوياً في دورته التاسعة (1436ه 2015م) برنامجاً متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، والمتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل، وصولاً إلى إثراء الزائر ومنحه الفائدة والمتعة في آن معاً. ويندرج في نشاط السوق معارض عدة لوزارات وهيئات حكومية في مقدمها: الهيئة العامة للسياحة والآثار، وزارة التعليم، مكتبة الملك عبدالعزيز، وزارة الثقافة والإعلام، دارة الملك عبدالعزيز، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية،مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أمانة محافظة الطائف، الجمعية السعودية للثقافة والفنون، الهيئة السعودية للحياة الفطرية، شركة أرامكو السعودية، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومعرض للفائزين بجوائز سوق عكاظ للتصوير الضوئي والخط العربي ولوحة وقصيدة، لتتاح للزائرين الإطلاع على أفضل الأعمال المشاركة والمتميزة والتي حصدت الجوائز. كما سيطلع الزائرون على معرض «عكاظ المستقبل»، وهو معرض يتم فيه عرض الابتكارات والمخترعات الحديثة التي ينتجها الباحثون والمبتكرون في الجامعات السعودية ومراكز الأبحاث والتقنية. ويمنح سوق عكاظ الزائرين والضيوف برنامجاً ثقافياً ثرياً تنظم فعاليته تحت خيمة السوق الشهيرة، وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات، والندوات، والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية، بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، فضلاً عن أمسيات شعرية لشعراء سعوديين وعرب، وحوارات مع مجموعة من المؤلفين لعرض جاربهم في التأليف والكتابة. وتختار سوق عكاظ سنوياً شخصية شاعر من شعراء العرب القدماء، لتكون عملاً مسرحياً يكتبه نخبة من الكتاب المسرحيين، ويشارك فيه مجموعة مختارة من الفنانين المسرحيين السعوديين والعرب، ويتم عرض المسرحية في حفل الافتتاح، ثم تعرض يومياً خلال أيام نشاط السوق. ويضاف إلى كل تلك البرامج والفعاليات، برنامج «جادة سوق عكاظ» الذي تشرف عليه وتنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي بواسطة مجموعة من متخصصن المحترفين، مثل: مسيرة الشعراء، مسيرة الفرسان والخيول والإبل، وهي نماذج من الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي كانت تقام في السوق قديماً. كما تشتمل العروض أيضاً على أعمال مسرحية درامية تاريخية متنوعة «مسرح الشارع»، والتي تمثل جوانب الحياة والأنشطة التي كان يشهدها سوق عكاظ قديماً وتقدم باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى عروض أخرى لإلقاء الشعر العربي الفصيح وخصوصاً «المعلقات» والخطب البلاغية التي بنيت عليها شهرة سوق عكاظ، ويؤدي تلك الأعمال ممثلون محترفون. وعلى طول الجادة سيحظى زائروا سوق عكاظ بجولة على مواقع الحرفيين ومحترفي الصناعات اليدوية والشعبية من داخل المملكة وخارجها، حيث يمكنها اقتناء منتجاتها من صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات، فضلاً عن مجموعة متنوعة الحرف النسائية المنزلية القديمة، مثل: الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية والإقط، واستخلاص السمن البلدي والقشطة من حليب الماشية. ويخصص سوق عكاظ ضمن برنامجه الثري السنوي الخاص بضيوفه الكرام من نخبة الأدباء والمثقفين والشعراء والإعلاميين، برنامجاً يطلعون فيه على معالم مدينة الطائف السياحية، بدءاً من مرتفعات الهداء والشفا وأوديتها مثل، وادي عرضة، والوهط والوهيط، وادي نخب، وادي لية، مروراً بالمنتزهات الشهيرة، مثل: الردف، والمنتزه الوطني، ومنتزه الملك عبدالله، وحدائق الملك عبدالعزيز، الملك فيصل، وصولاً إلى جبل الكر والتلفريك. كما يشمل برنامج الزيارة المواقع التاريخية، مثل: مسجد حليمة السعدية، ومسجد عبدالله بن عباس، وقصر شبرا، وقصر مشرفة، وسد سيسد.