ضرب عدد من شركات ومؤسسات المقاولات في منطقة نجران بقرار منع تشغيل العمالة تحت أشعة الشمس المحرقة عرض الحائط، معرضين العمالة لمخاطر الإصابة بضربات الشمس وأمراض خطيرة لا سمح الله فضلا عن إصابات العمل.. يحدث ذلك دون مراعاة للجانب الإنساني الذي ينطوي عليه قرار وزارة العمل وتأكيدات حقوق الإنسان وتحذيرها المستمر للشركات والمؤسسات من استغلال عمالتها وتشغيلها تحت أشعة الشمس في هذه الأيام الحارة. (عكاظ) تجولت أمس على عدد من المباني تحت الإنشاء في مواقع مختلفة بنجران، ورصدت وجود عدد من العمالة الوافدة من مختلف الجنسيات تعمل دون ساتر أو واق من أشعة الشمس المحرقة، مما قد يعرضهم لخطر الإصابة بضربات الشمس، حيث يعملون في البناء والإنشاء تحت درجات حرارة عالية وفي مواقع مرتفعة مما قد يعرضهم لخطر السقوط والإصابات الخطرة. وتحدث ل(عكاظ) عدد من العمال الوافدين الذين يعملون تحت أشعة الشمس المحرقة، موضحين أنهم مجبرون على العمل بناء على التزام الشركة المشغلة ومؤسسات المقاولات بعقود وقتية محددة دون تأخير، وهذا سبب رئيسي لإجبارنا على العمل نهارا في درجات حرارة مرتفعة، رغم أن ذلك يعد مخالفة صريحة للوائح وأنظمة العمل التي تلزم الشركات والمؤسسات بالعمل خارج الأوقات الحارة. وأوضح مدير مكتب العمل والعمال بمنطقة نجران خالد العطا الله أن الفرع يقوم بجولات تفتيشية رقابية في شرورة وحبونا ونجران لضبط العمالة التي تعمل تحت أشعة الشمس، مشددا على منع مزاولة العمل من الساعة الثانية عشرة ظهرا إلى الثالثة عصرا، وفي حال ضبط أي مخالفة يتم التدقيق في جميع مخالفات المنشأة التي يتبعها العمال. وأضاف: شركات ومؤسسات المقاولات في المنطقة ملتزمة نوعا ما بهذا القرار، رغم وجود بعض المخالفات، وقال: يجب على صاحب المنشأة الالتزام بأنظمة وزارة العمل، لافتا إلى أن مكتب العمل ينظر إلى هذه المخالفة على أنها مخالفة عمالية ويجب توفير بيئة عمل مناسبة، وفي حال ضبط مخالفة على أي منشأة فإنها ترسل بعدد المخالفات الموجودة حسب عدد العمال الذين يعملون في الموقع، وتطبق الإجراءات بحق المنشأة المخالفة حسب النظام. إلى ذلك قام مفتشو مكتب عمل حبونا التابع لفرع وزارة العمل بمنطقة نجران بتنفيذ جولة ميدانية خاصة بضبط مخالفات العمل تحت أشعة الشمس، وتم خلالها ضبط 8 مخالفات، وتم حلها بتوجيه النصح والإرشاد لأصحاب المؤسسات والشركات المخالفة، فيما أعد تقرير مصور بذلك.