أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن الهدنة الإنسانية في اليمن التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونفذتها قوات التحالف، تأتي في إطار حرص المملكة على إدخال وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الذي يواجه آلة الحرب الحوثية والتي دمرت البنية التحتية اليمنية وقتلت وشردت الآلاف من المواطنين الأبرياء. وقال بادي في تصريحات ل «عكاظ» إن على المتمردين الحوثيين الالتزام بالهدنة، ووقف تحركاتهم العسكرية حتى يتم إيصال المساعدات إلى الشعب اليمني ويستفيد الجميع من المواد الإغاثية، خاصة أن الشعب اليمني يعاني من نقص شديد في الأغذية والأدوية والمواد الإغاثية والتموينية. وأضاف إن إطلاق «مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» في الرياض، وتخصيص مبلغ مليار دولار للمركز مؤخرا، ساهم مساهمة فعالة وبامتياز في مهامه الإغاثية للشعب اليمني، ومد يد العون لهم، وهو دليل على ما يوليه الملك سلمان من اهتمام بالغ بالعمل الإغاثي والإنساني، ورسالة واضحة للعالم مفادها أن المملكة عنوان للسلم والسلام وحريصة على رفع المعاناة عن الشعب اليمني. وأضاف إن مركز الملك سلمان للإغاثة كانت له آثار كبيرة في تخفيف معاناة المنكوبين وبذل كافة الجهود بالتعاون مع الجهات المسؤولة لإيصال المساعدات الإنسانية التي سوف يقوم بتأمينها لمستحقيها، مشيرا إلى أن انطلاق قوافل «مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية» والتي تحمل مواد غذائية ستساهم حتما في تخفيف معاناة الشعب اليمني على أن يلتزم الحوثيون بوقف الأعمال العدوانية ضد الشعب اليمني أو المملكة. وأكد أن الهدنة ستتيح إدخال أكبر مقدار من المساعدات الإنسانية والطبية إلى الشعب اليمني، موضحا أنه في حال قيام المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي تحرك عسكري سيتم التصدي لها بقوة وحزم. معربا عن أمله أن لا يعمل الحوثيون على نقض الهدنة في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب اليمني بشكل كبير لفترة لاستلام المساعدات الإغاثية. وحول عودة الحكومة بكاملها إلى اليمن، قال: الحكومة اليمنية ستعود إلى اليمن قريبا، ولم يعط أي تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع.