إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في اليمن، وبإشراف من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وصلت صباح أمس سفينة «درب الخير» إلى ميناء عدن بالتنسيق مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع، وهي أكبر سفينة إغاثية تصل إلى اليمن حتى الآن. وأكد المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رأفت الصباغ، في تصريح أمس، أن السفينة تحمل على متنها 3540 طناً من المواد الغذائية والطبية، شملت 100 ألف سلة غذائية بوزن 3000 طن، و450 طناً من التمور، إضافة إلى 90 طناً من المستلزمات الطبية. وذكر أن المديريات التي ستستفيد من المساعدات هي المنصورة، والشيخ عثمان، والبريقة، ودار سعد، وخور مكسر، والمعلا، والتواهي، وكريتر، مشيراً إلى أن ذلك يأتي بإشراف ومتابعة مباشرة من معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة للتخفيف من معاناة الأشقاء في اليمن. يذكر أن سفينة درب الخير هي جزء من منظومة متكاملة لقوافل وجسور إغاثية ومساعدات إنسانية بحرية وبرية وجوية، وجزء من البرامج التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. إلى ذلك، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أمس، ضرورة احترام الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قوات التحالف العربي بناءً على طلب الرئيس اليمني، ودعت المنظمات الإغاثية إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين. وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، التقى في مكتبه بمقر الأمانة العامة في الرياض أمس، مع وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، وجرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع الإنسانية في اليمن والجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية، بالتعاون مع قيادة التحالف العربي لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وتسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى مختلف المحافظات اليمنية. وبحث الزياني مع الأصبحي جهود الحكومة ممثلة في وزارة حقوق الإنسان في رصد ومتابعة انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، لتقديمها إلى المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأعرب الزياني خلال اللقاء، عن أمله بأن تحترم القوى المناوئة للشرعية الهدنة الإنسانية التي أعلنتها قيادة التحالف العربي، بناء على طلب الرئيس عبدربه منصور هادي، مؤكداً أن احترام الهدنة سيوقف نزف الدماء اليمنية، ويتيح للمنظمات الإنسانية إيصال مساعدات الإغاثة إلى جميع المحافظات، بعد إعادة تشغيل مطار عدن ومينائها من الحكومة اليمنية بعد تحريرهما، داعياً منظمات الإغاثة الإنسانية إلى تكثيف مساعداتها من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني. من جهته، أشاد الوزير عز الدين الأصبحي بالدعم والمساندة التي تلقاها الحكومة اليمنية من دول مجلس التعاون من أجل استعادة الدولة، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.