انتقد عدد من أهالي محافظة رجال ألمع عدم إطلاق خدمة الجيلين الثالث والرابع في جميع أنحاء المحافظة أسوة بالمحافظات القريبة التي تتمتع بالخدمتين، خاصة مع ضعف وبطء خدمة الإنترنت العادية، وكثرة القطوعات وتعطلها لعدة أيام. وبينوا أن التأخر في إطلاق الخدمة الذكية حتى الآن ألحق أضرارا بالغة بمصالحهم بعد أن عجزت شركة الهاتف النقال في توفير الخدمة لعملائها لفشلها في استبدال كبائن الاتصالات القديمة بأخرى حديثة يمكنها تحمل الضغط الكبير على الشبكة. وأوضح حسين أحمد، حسن ابراهيم، محمد مفرح الألمعي، أن هناك فرقا كبيرا في الخدمة بين رجال ألمع وبعض المحافظات والمدن القريبة خاصة وأن أهالي رجال ألمع يعانون من سوء خدمة الاتصالات والانترنت، مشيرين إلى أن خدمة DSL و3G ما هي إلا مسميات وهمية لوسائل الإنترنت وما نلمسه ما هو سوى أوهام يعاني من تبعاته سكان رجال ألمع. وبينوا أن هناك قياسات بواسطة الأجهزة الذكية والتي كشفت عن حقيقة سرعة اتصال الجيل الثالث والرابع بالمحافظة، حيث خدمة الجيل الرابع لم يتم توفيرها إلا في بلدة «الشعبين» شمالا، بينما تنعدم خدمة الجيل الرابع بجنوب رجال ألمع، ناهيك عن كثرة الانقطاعات والأعطال المتكررة والذي يتسبب في تعطل مصالح الأهالي الذين يتكبدون مشقة السفر إلى المحافظات القريبة لقضاء حاجاتهم الضرورية خاصة بعد تحول كافة المعاملات إلى الخدمة الإلكترونية. وأوضح محمد أحمد الألمعي أن بطء سرعة الإنترنت في رجال المع وكثرة أعطاله ومشاكله اضطره للذهاب إلى إحدى المحافظات القريبة لإنهاء بعض الخدمات، ومنها تجديد الرخصة والاستمارة لمركبته وأيضا استخراج جواز سفر له ولأسرته، وقال: كلما بدأنا في إدخال البيانات ينقطع الاتصال بالشبكة، ويتطلب الأمر تكرار المحاولة لأكثر من مرة، فضلا عن البطء الشديد في سرعة الانترنت وتعطله المستمر والذي تسبب في تأخر العديد من الإجراءات الخاصة بالمواطنين. وأوضح محمد الحلوي أن جهازه الذكي يصبح خارج نطاق الخدمة في مركز روام شمالي رجال ألمع في أغلب الأحيان، وذلك بسبب بطء سرعة الخدمة، ويضطر للذهاب إلى بعض المحافظات لمتابعة بعض الإجراءات الإلكترونية بواسطة هاتفه المحمول. وأبدى حسن بن محمد البناوي من سكان مركز روام استغرابه الشديد من عجز الاتصالات عن توفير خدمة الجيل الثالث والرابع للمركز، فبات سكان المركز في عزلة تامة بسبب عدم توفير خدمة مميزة للمواطن، بالرغم من وجود الأبراج في المركز منذ سنوات. من جانبه اعترف مصدر بإحدى شركات الهاتف النقال في عسير أن كبائن الاتصالات الموجودة حاليا في رجال ألمع والمراكز المرتبطة قديمة وتجاوزها الزمن منذ مدة طويلة، ولم يتم استبدالها بأخرى حتى تواكب الضغط الكبير على الشبكة، مقارنة بالزيادة المطردة في عدد السكان، مبينا أن خدمتي الجيل الرابع والثالث مفعلة في كبائن الاتصالات برجال المع، إلا أن الضغط المتزايد يتسبب أحيانا في بطء سرعة الانترنت، داعيا السكان لرفع الشكاوى للإدارة بمنطقة عسير.