في كتاب الله الكريم معلومة ذات معنى عميق، وهي في قوله تعالى «وليس الذكر كالأنثى»، وأول ما يتبادر لنا من مفهوم هذه الآية بأنها وصف للاختلاف الجسماني والاختلاف النفسي والعاطفي والسلوكي، وأهمها الاختلاف في وظائف الجسم. وهذا صحيح وحاصل. ولكن وبما اكتشف حديثا فإن للآية مدلولا كبيرا وعميقا في اختلاف الوظائف والقدرات، هناك مسائل أخرى في المرأة من الله بها عليها ولم يحصل الرجل على مثلها. فحديثا، أخذ العلم (الغربي) الممثل في علماء من غير المسلمين يكشف لنا عن بعض منها. وفي الواقع أنه يكشف لنا أمورا مدونة في كتاب ربنا الكريم وفي الإعجاز العلمي في قرآننا العظيم.. من تلك المسائل: البصمة الزوجية.. ما هي البصمة الزوجية؟ هي ما يتركه الرجل في المرأة عند كل اتصال جنسي بالمرأة، فقد وجد الباحثون في الغرب أن كل جماع بين الزوجين ينتج عنه بصمته خاصة لدى المرأة. وتبقى تلك البصمة ثلاثة أشهر. تزول بعدها من جسم المرأة. ووجد أن عدم الجماع يسمح بزوال نسبة معينة تتراوح ما بين 25 إلى 30 في المائة شهريا وبعد الشهور الثلاثة تزول البصمة كليا، ما يعني بأن المرأة بعد ثلاثة أشهر تصبح خالية من بصمات زوجها السابق وقابلة لتلقي بصمة رجل آخر. تقول تلك المعلومة بأن العالم الذي تولى البحث لعدة سنوات عن البصمة الزوجية، الدكتور روبرت جيلهم، وهو يهودي، عندما علم بأن ما اكتشفه ليس بجديد، وأنه مذكور في كتاب المسلمين منذ أكثر من 1400 عام أسلم. وهذا مفهوم ليس بجديد على المسلمين يعلمون ويطبقون في حياتهم الزوجية بأن المرأة يحرم الزواج بها قبل ثلاثة أشهر من طلاقها، يعرفون ذلك ومنذ فجر الإسلام بأن (عدة) الطلاق ثلاثة أشهر نزلت في كتاب الله، ولكن وجد التفسير العلمي لذلك.