مع بدء عودة موظفي القطاعين العام والخاص لمباشرة أعمالهم أمس في كافة مناطق المملكة، بعد قضاء إجازة عيد الفطر، شهدت بعض الطرقات الرئيسية ازدحاما، فيما عم الهدوء طرقا أخرى. ورصدت عدسة «عكاظ» عودة النبض لشوارع وأسواق جازان وانتعاش الحركة المرورية، بينما فتحت المحلات التجارية أبوابها أمام المواطنين، وبدأت معظم المطاعم ومحلات الحلاقة والخضار في استقبال العملاء والزبائن لتعود الحياة تدريجيا مع انطلاقة الدوام الرسمي للقطاعات الحكومية أمس. ورصدت عدسة «عكاظ» كثافة سكانية بعد ظهر أمس، حيث يتجه الكثير منهم لشراء بعض المستلزمات اليومية وشهد سوق الخضار حركة شرائية من قبل عدد من المواطنين والمقيمين. وأشار محمد عسيري سائق أجرة إلى أن النبض بدأ يعود للشوارع بعد هدوء الحركة فيها خلال يومين ماضيين أغلقت فيهما المحلات التجارية والأسواق، بعد أن بدأ السكان يتجهون للقرى لقضاء إجازة العيد في قراهم واتجه آخرون للاستراحات لمعايدة الأقارب. وقال عبدالله الحازمي موظف قطاع خاص «اليوم الأول يعتبر ثقيلا على كاهل الموظفين فى القطاعين الحكومي والخاص، مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع من أداء العمل بهمة ونشاط لإنجاز أية أعمال». من جهته أشار محمد الغزواني موظف حكومي إلى أهمية العودة للدوام الرسمي بكل نشاط بعيدا عن التقاعس والكسل، مبينا أن جهتي العمل والجوازات ستشهدان حضورا مكثفا من قبل المواطنين والمقيمين بصفتهما جهتين خدميتين وبحاجة لتفعيل دورهما بشكل كبير بعد إجازة العيد لإنجاز معاملات ما قبل العيد. وأكد سامي دغريري على أهمية الرقابة لبداية الدوام بعد إجازة العيد لمنع التسيب في عمل الجهات الحكومية خلال الأيام الأولى من عودة الدوام الرسمي. وفي محافظة الداير بني مالك عادت الحياة مجدداً للشوارع والأسواق، وذلك بعد توقف خلال عيد الفطر وتوجه السكان لخارج المحافظة لقضاء إجازة العيد في القرى بينما فضل الكثير منهم البقاء في الاستراحات أيام العيد. وأوضح يحيى محمد المالكي أن الحياة عادت لشوارع الداير منذ صباح أمس في الوقت الذي بدأ فيه دوام القطاع الحكومي، وبين أن أسعار السوق عادت إلى وضعها الطبيعي بعدما شهدت ارتفاعا قبل العيد. وشكا أصحاب محلات الإكسسوارات والتموينات من الكساد وقلة الشراء، وقال أحمد إبراهيم أحد الباعة «إن رمضان هو موسم الشراء والتجهيز والاحتفال بالعيد، فقد كانت محلات الملبوسات والإكسسوارات ومستلزمات الأطفال تعج بالزبائن وبعد العيد اختلف الوضع تماما وفي الأيام المقبلة ما قبل العودة إلى المدارس يعود الزحام في الأسواق لشراء المستلزمات المدرسية». و مع بداية الساعات الأولى لدوام الإدارات الحكومية بدا الموظفون يومهم بالمعايدات التي لم تستغرق إلا ساعة واحدة، تفرغ بعدها الموظفون لإنهاء إجراءات معاملات المراجعين. واتسم اليوم الأول بإنجاز الأعمال دون أي تأخير وسط وجود أغلبية الموظفين الذين حضروا من الساعات الأولى للدوام، فيما شهدت الإدارات متابعة من مراقبي هيئة الرقابة والتحقيق لمراقبة حضور الموظفين خلال اليوم الأول حضورا وانصرفا. وأكد عدد من المراجعين أن الإدارات الحكومية أنجزت معاملاتهم في أول يوم بعد إجازة العيد دون أي تعطيل، وقال خالد الحمدي «راجعت محكمة الطوال لإنهاء معاملة تخصني وتم إنجازها سريعا دون تأخير لوجود الموظفين في مكاتبهم من أجل خدمة المراجعين». وبين أحمد المجرشي أنه راجع الضمان الاجتماعي بصامطة أمس وأنهى إجراءاته بشكل طبيعي. يذكر أن أغلب الإدارات الحكومية حددت ساعة واحدة لمعايدة منسوبيها والسلام على بعضهم وبعدها يتفرغون لأعمالهم وإنهاء معاملات المراجعين الذين توافدوا على الإدارات الحكومية بنسبة تصل إلى 60% وأنهوا ما لديهم دون أي تعطيل أو تأخير.