أكد شيخ عشيرة البونمر نعيم الكعود ورئيس مجلس عشائر الأنبار، رأس الحربة في مواجهة تنظيم داعش في العراق أن العشائر لاتزال تعاني من نقص في التسليح، مشيرا أنه لو تم دعم العشائر منذ البداية لما احتاج العراق لأي قوة أخرى في مواجهة داعش. وقال الكعود في حوار مع «عكاظ» إن محاربة داعش لا تتطلب كل هذه الأموال والبذخ المادي الذي ذهب سدى دون إحراز أي نتيجة، فالمطلوب الاعتماد على العشائر الوطنية المدعومة بقيادات عسكرية مهنية. وحول مسألة تقسيم العراق، أوضح الشيخ الكعود أن الأقاليم تطرح ضمن الدستور، أما أن تطرح بهذا الوقت فهي فكرة غير مقبولة لأن من يسيطر على الساحة من الأحزاب ليس لها قبول في الداخل والجميع يعرف هيمنتهم المادية.. فإلى التفاصيل: ● ما هو حجم مشاركتكم إن وجدت في معركة الفلوجة وما هي طبيعة وشكل التنسيق مع الحشد الشعبي وكذلك الجيش العراقي؟ ●● الكل يعرف بأن الانبار في عام 2006 عندما سيطر تنظيم القاعدة وعجز القوات الامريكية والقوات الامنية حينها وعندما دعمت العشائر دعم مباشر من القوات الامريكية تمكنت العشائر من طرد والقضاء على التنظيم ونحن حتى الآن نعاني من قلة السلاح لو كان هناك دعم للعشائر لما احتجنا الى أي قوة. ● البونمر من العشائر التي تسلحت فيما بقيت عشائر أخرى دون تسلح ورفضت قتال داعش.. ما هو سبب انقسام العشائر؟ ●● أقل تسليح لعشيرة البونمر، لو كان هناك تسليح للعشيرة لما سقطت هيت، وناشدنا بأن نسلح سلاحا يوازي سلاح داعش ولكن للأسف، وكانت العشيرة محاصرة لأكثر من عشرة أشهر وهم يدافعون بسلاحهم الخاص ما اضطرنا إلى الانسحاب باتجاه بروانه وهي احدى نواحي قضاء حديثة وحتى هذا اليوم نقاتل ونطارد الارهابيين في الصحراء وبالامكانيات البسيطة والخاصة اما الانقسامات العشائرية، منهم من هو مستفيد من تواجد الدواعش ومنهم من يريد الزعامات. ● كيف تنظر للمشروع الأمريكي لتسليح السنة من حيث التوقيت والأبعاد على وحدة العراق؟ ●● العشائر السنية اذا اردنا ان نعرف اسباب دخول داعش لمناطقهم اغلبها كان بسب قلة الدعم وحدثت مجازر كبيرة بسبب عدم توفر الدعم، لذلك العشائر تتطلع لمن يساندهم ويسلحهم، ولكن كل مطالباتنا أردنا تسليحنا من خلال بوابة الحكومة العراقية وأعتقد لا تؤثر على وحدة العراق ولاسيما بعد التهجير وهدم المازل وأصبح الجميع بلا مأوى وتخلي السياسيين وأيضا كنا نتطلع الى دعم عربي ولكن للأسف لم يغثنا أحد. ● طرح رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري فكرة الأقاليم.. هل ترضون بإقليم سني نصفه يسيطر عليه داعش.؟ ●● الأقاليم هو ضمن الدستور، أما أن يطرح بهذا الوقت فهو فكرة غير مقبولة لأن من يسيطر على الساحة من الاحزاب ليس لها قبول في الداخل والجميع يعرف هيمنتهم المادية ويمكن ان يتمكنوا من خلال المال الفاسد ولا نقبل بإقليم لو يكون فيه واحد داعشي وليس نصفه. ● تداول البعض انزياح عشائر الأنبار نحو الأردن.. ما هو تعليقك؟ ●● بخصوص النزوح لأنه للأسف تقطعت بهم السبل ولم يستقبلهم اهلهم في المحافظات الاخرى وكان وجودهم خطرا عليهم مما اضطر عددا قليلا والمتمكنين ماديا بالنزوح باتجاه الأردن. ● هل التخلص من داعش ممكن.. وكيف؟ ●● داعش ليس بالقوة التي لا تقهر والتخلص منها لا يكلف كل هذه الأموال التي صرفت ولا السلاح الذي ذهب سدى ولا كل هذه الدماء، يجب الاعتماد على العشائر الوطنية من خلال دعمهم المادي والمعنوي وتسليحهم واختيار قيادات عسكرية مهنية ووطنية ويكون إسناد جوي من قبل قوات التحالف والاصعب محافظة الانبار وهي لا تحتاج لأكثر من شهر لتحريرها.