قتل 40 عنصرًا من تنظيم «داعش» بقصف للتحالف الدولي في محافظة الأنبار، واعتقلت خلية متخصصة بالاغتيالات تابعة للتنظيم في ديالى شرقي البلاد، حسب مصادر أمنية. فيما قتل 3 عراقيين وأصيب 14 آخرون الجمعة جراء هجمات متفرقة وقعت في العاصمة بغداد. وقال مصدر في الشرطة العراقية: «إن 4 قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت في منطقة الشعلة شمالي بغداد، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 8 آخرين بجروح»، مشيرًا إلى أن «قنبلتين محليتي الصنع انفجرتا أيضًا بمنطقة الكسرة شمالي بغداد وتسببتا في مقتل مدنيين اثنين وجرح 6 آخرين». وفي السياق ذاته قال آمر فوج طوارئ شرطة ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار العقيد شعبان برزان العبيدي: «إن طيران التحالف الدولي قصف 5 مواقع تابعة لتنظيم «داعش» شرقي البغدادي ما أسفر عن مقتل 40 عنصرًا من التنظيم غالبيتهم من العراقيين». وأوضح العبيدي أن «المواقع التي تم قصفها، كانت في قرى يردة والبوشطب والغراف ومنطقة الكصيريات، وجميعها تقع شمال شرقي ناحية البغدادي، كما تم تدمير 5 مركبات تابعة للتنظيم خلال القصف نفسه». في موازاة ذلك تمكنت قوة أمنية من اعتقال مجموعة مرتبطة بتنظيم «داعش» كانت تجهز لتنفيذ اغتيالات في صفوف الأجهزة الأمنية بديالى من خلال استهدافها بالعبوات الناسفة والأسلحة الكاتمة للصوت، وفق ما أكد مصدر أمني في محافظة ديالى. وأضاف إن «القوات الأمنية وبعد رصدها لعناصر المجموعة المؤلفة من 3 أشخاص من سكان ديالى تمكنت من اعتقالهم لدى محاولتهم اغتيال مواطن، وسط بعقوبة ليتبين من خلال التحقيقات الأولية ارتباطهم بتنظيم داعش». عشيرة البونمر من جهة أخرى قال الشيخ نعيم الكعود شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار: إن عشيرته توصلت لمعرفة أكثر من 100 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي كانوا وراء تنفيذ جرائم القتل وإعدام المئات من عشيرته. وأكد الكعود ل«العربية نت» أنه «تمت معرفة أسمائهم وأين هم الآن وقد قطعنا طريق الهروب من المحافظة عليهم، بعد أن وصلهم خبر استعدادنا لمقاضاتهم عشائريًا، وإننا لن نقبل دية مغدورينا إلا بالدم وتنفيذ شريعة العين بالعين، وهؤلاء لا حرمة لهم لأنهم استباحوا الحرمات»، وأضاف «إن أسماء عناصر داعش ومن تورط وساعدهم في الأنبار سنكشفها للقوات الأمنية وسنقدم المعلومات الكاملة ضد كل إرهابي ومجرم وسنلاحقهم أيضًا عشائريًا حتى وإن هربوا إلى مناطق أخرى». وجدد الشيخ نعيم الكعود مناشدته بضرورة تسليح العشائر في منطقة البونمر وبقية مناطق الأنبار؛ لكون التأخير سيفقدهم مقاتليهم وستصبح مناطقهم بيئة طاردة بسبب الإحباط واليأس الذي بدأ يتسرّب الى النفوس بسبب كثرة الوعود ومن دون أن نلمس شيئًا متحققًا على الأرض. نزوح عراقي على صعيد آخر أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن عدد النازحين والمشردين داخل العراق بلغ 2،12 مليون شخص بسبب تواصل نزوح السكان من مواطنهم في وسط وشمال وسط العراق، وأن من بين النازحين العراقيين هناك نصف مليون نزحوا منذ بداية عام 2014 بعد اندلاع العنف في الأنبار. وأضافت المنظمة أن أكثر المحافظاتالعراقية التي شهدت موجات نزوح هي محافظة نينوى التي فر منها مليون شخص تليها محافظة الأنبار ونزح منها أكثر من نصف مليون شخص ثم محافظة صلاح الدين وفر منها 265 ألف شخص، وقد كانت محافظة دهوك أكثر المحافظات استقبالًا للنازحين وتستضيف 478 ألف شخص. وتقوم المنظمة الدولية للهجرة بعملية مسح شامل لجمع المعلومات الديموجرافية الدقيقة لحركة السكان في العراق، وكذلك أسباب النزوح والتي جاء في مقدمتها العنف العام والنزاع المسلح، يليه الإخلاء القسري والتهديدات المباشرة لأفراد الأسرة، وجاء في المسح أن 74% من النازحين يرغبون في العودة إلى مواطنهم الأصلية.