حمّل عضو البرلمان العراقي وشيخ عشيرة البونمر غازي الكعود، اليوم الجمعة، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي والتحالف الدولي المسؤولية عن مقتل أكثر من 200 فرد من عشيرته على يد تنظيم "الدولة الاسلامية" بالقرب من قضاء هيت بمحافظة الأنبار. وقال الكعود لمراسل وكالة "الأناضول" إن "الدولة العراقية برئاستها الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) إضافة إلى واشنطن ولندن يتحملون مسؤولية الدماء التي سفكت من أبناء البونمر على أيدي عناصر داعش"، مشيراً إلى أن الرئاسات الثلاث أقسمت عند توليها المناصب "على حماية العراق أرضاً وشعباً وهو ما لم يتم الوفاء به". وأضاف: "خلال فترة عيد الأضحى مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري زرت ناحية الفرات بقضاء هيت التي تسكنها عشيرة البونمر قبل أن أقطع إجازتي وأعود إلى بغداد، للقاء رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس البرلمان والقيادات العسكرية العليا حيث طلبت منهم إلقاء كمية من العتاد بواسطة الطائرات إلى مقاتلي العشيرة لمواصلة التصدي ل"داعش" الذي يحاصر الناحية منذ أكثر من شهر، إلا أن طلقة واحدة لم تصلهم". وأشار إلى أن "نقص العتاد والذخيرة لدى مقاتلي البونمر مكّن داعش من هزيمتهم وإعدام أكثر من 200 فرد منهم ودفنهم في مقابر جماعية". وأوضح شيخ العشيرة أن واشنطن ولندن تتحملان المسؤولية أيضاً عن مقتل أفراد من العشيرة كونهما تقودان التحالف الدولي ولم تقوما بواجبهما في دعم المقاتلين على الأرض الذين يقاتلون "داعش" إلى جانب القوات الحكومية. وتابع الكعود قائلاً إن "عشيرة البونمر تشتري العتاد والسلاح من أموالها الخاصة منذ 10 أشهر وتتصدى لداعش"، فيما لم يتم تقديم أي مساعدة عسكرية من قبل الحكومة العراقية أو التحالف الدولي، على رغم المناشدات الكثيرة التي تم إطلاقها بهذا الخصوص.