شهدت فعاليات النسخة الثانية من «عيدنا كدا 2»، في المنطقة التاريخية بجدة، البارحة عروضا متنوعة من بينها مسرحية «هيا قوام»، التي تعالج قضايا اجتماعية بقالب كوميدي بثلاثة عروض يومية، الأول من بعد صلاة العصر، فيما العرضان الآخران بعد صلاة العشاء. واستقطبت الفرقة التي قدمت «هيا قوام» من خلال المسرح المكشوف في مسار حارة المظلوم، زوار الفعاليات، حيث يحضر في كل عرض ما بين 400 إلى 450 شخصا من الجنسين تقريبا، من واقع أن المسرحية تهدف إلى الحفاظ على العادات والتقاليد التي افتقدها الجيل الجديد من الأبناء في الوقت الراهن، كما تدعو إلى توحيد الصفوف والانتباه من الخطر الذي يحاك ضدهم. وقال مؤلف المسرحية نزار السليماني، إنها مستقاة من رواية «أبو عرام والبشكة» للروائي والأديب أحمد صالح قنديل، مبينا أنها احتوت استعراضات من الرقصات الشعبية، إضافة إلى الزفة الحجازية، والجسيس الحجازي، منوها إلى أنهم استطاعوا استقطاب أعداد يومية كبيرة، مرجعا ذلك إلى تعطش المجتمع بمختلف شرائحه الاجتماعية لاستقبال رسائل أبو الفنون، لأنه القادر على توصيل الرسائل بشكل مباشر دون وسيط، مثل بقية وسائل الاتصال الجماهيري الأخرى. وأضاف «هناك هدف غير مباشر يسعى إليه فريق العمل المسرحي، وهي محاولة غرس الموروث التاريخي للمنطقة في نفوس الحضور، عبر استحضار اللهجة الحجازية العتيقة، وبأسماء أبطال العمل المسرحي بأسماء قريبة من أجواء الأسماء التي كانت تطلق في حارات جدة القديمة».