مرة أخرى يرفع مطار الملك خالد الدولي شعار «عيدنا فلة» بعد شعار «صيفنا فلة»، ومرة أخرى أقراها باللهجة اللبنانية، فالمطار في الحقيقة شأنه شأن جميع مطاراتنا الدولية يودع مسافريه إلى ربوع مصايفهم حول العالم، أما من سيبقون «للفلة» المحلية فليس لهم إلا فعاليات أمانات المدن ! في الحقيقة العيد كان ومازال بالنسبة للكثيرين فرحة الساعات الأولى ليومه الأول حيث يبتهج الناس باللقاءات الأسرية الحميمة والموائد العامرة بما لذ وطاب، بينما تغمر بقيaة اليوم والأيام التالية سحابة من الملل القاتل حين تعود الأسر إلى منازلها، فالأسواق المتنفس الوحيد للأسرة في السعودية تغلق أبوابها، بينما الفعاليات التي تنظمها المدن مزدحمة ومعقدة التنظيم وتجد فيها من الوجوه العابسة بحثا عن السلبيات أكثر من الوجوه الباسمة بحثا عن السعادة ! لذلك لجأت العديد من الأسر لتنظيم احتفالياتها الخاصة بالعيد سواء في المازل أو الاستراحات أو المزارع، بينما عاد البعض إلى الجذور في قراهم بحثا عن ذكريات تهيم بين طرقات وجدران لعلها مازالت تحتفظ بأثر الأجداد وعبق الماضي حيث كان الفرح أكثر نقاء ! لا أملك أخيرا سوى أن أهنئكم بعيد يوقضنا بفرحة فطرية وابتسامة حقيقية، وأدعو الله أن يجعل أيامكم كلها أعياد يسكنها الفرح ويظلله السرور! [email protected]