استعاد الروائي المصري ناصر عراق فرحة العيد في طفولته، موضحا «ما زلت أتذكر كيف كنا ننتظر قدومه بفارغ الصبر، وكان أطفال الحي في شبرا الخيمة، شمالي القاهرة، حيث طفولتي وشبابي، يجتمعون في ليالي رمضان يتحدثون عن الملابس الجديدة التي سيشتريها آباؤهم لهم من أجل العيد». وأضاف: «مع صلاة العيد تغمر القلوب فرحة كبيرة، نخرج بعدها نحو شوارع الحي نلهو ونلعب ونحن فخورون بملابسنا القشيبة، ثم نهرع إلى محال (الكشري) لنتناول طعامنا، أو نذهب إلى السينما القريبة لنشاهد الأفلام الجديدة»، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن ينسى أغنية أم كلثوم التي يقول مطلعها (يا ليلة العيد أنستينا وجددت الأمل فينا)، كونها أول وأهم علامة أن العيد بات قاب قوسين أو أدنى، لافتا إلى ذكريات مرافقة الآباء إلى الحلاق والتراتبية في الدور والانتظار لإكمال الحلاقة بشيء من الصبر والمتعة، موضحا أن النساء ينشغلن في آخر ليالي رمضان بصناعة كعك العيد.