أوضح رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الدكتور شكيب مخلوف أن هناك تحديات تعليمية وتربوية تواجه المسلمين في أوروبا، ومنها الصعوبات المتعلقة بإقامة الدين في واقع الأفراد المسلمين أو تحقيق التدين في بيئات لا تشجع على ذلك، إضافة إلى التحديات الأخرى كالاجتماعية ومعضلة العنصرية والإسلاموفوبيا، وقوانين الحظر والمنع التي تمس الحرية الدينية في بعض الدول الأوروبية، خصوصا ما يتعلق بالفتيات والسيدات. وقال في حوار مع (عكاظ) إن الانفتاح المعلوماتي جعل الفتوى لا تتقيد بحدود دولة معينة إلا أن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يهتم بصدور الفتاوى من العلماء الثقات الراسخين، إضافة إلى حرصه على عدم إغفال الفتوى للواقع الأوروبي الذي ستتنزل فيه الواقعة أو المسألة إن كان فيها ما يقتضي ذلك، لافتا إلى أنه لا يجب أن تكون الفتاوى حكرا على أحد.. فإلى التفاصيل: كيف حال الجاليات الإسلامية في أوروبا؟ وكيف تقضي رمضان؟ المسلمون في أوروبا منشغلون في هذه المرحلة بمسؤوليات عدة، تبدأ من الحفاظ على الوجود المسلم في هذه القارة والتعريف بالإسلام، وتشتمل على عناوين كثيرة؛ منها تعزيز فرص الأجيال المسلمة الصاعدة في مجتمعاتها الأوروبية، وتعزيز التدين الرشيد ورعاية الأسرة وتشجيعها. وهناك أيضا مسؤوليات كبرى مثل تنمية مشاركة المسلمين في الحياة الأوروبية العامة، وإقامة المؤسسات التخصصية الكفؤة في شتى المجالات، والتصدي للعنصرية الانتقائية والإسلاموفوبيا وموجة تشويه الإسلام والإساءة إلى المقدسات الإسلامية، والنهوض بالأداء الإعلامي، علاوة على تطوير التنسيق والتعاون بين المؤسسات الإسلامية ضمن البلد الأوروبي الواحد وعلى مستوى القارة الأوروبية، وغير ذلك من العناوين. ولا أبالغ إن قلت إن شهر رمضان المبارك هو شهر التألق بالنسبة لمسلمي أوروبا. ففي هذا الشهر زاد كبير للمسلمين وأجيالهم في عموم هذه القارة، وهو زاد ننهل من معينه الذي لا ينضب بحمد الله. ونحن نلمس أن رمضان ينهض بانشغالات مسلمي أوروبا ويرتقي بها. خطة العمل هل لديكم خطة عمل معينة في شهر رمضان أم أن لكل جالية في الدول خصوصيتها؟ عموما نحن نعتني بإنضاج التوجهات والخطط الجامعة للمسلمين في أوروبا ومؤسساتهم، فالخطط التنفيذية التفصيلية ينبغي أن تأتي من المستويات المحلية في الأقطار الأوروبية بما يراعي واقع كل بيئة وخصوصياتها ويتيح المجال للابتكار والتنوع. لكن بإيجاز أستطيع الإشارة إلى ثلاثة جوانب أساسية لخطط شهر رمضان المبارك، كخطوط عريضة: الجانب الأول هو إعانة المسلمين والمسلمات من شتى الأجيال على استيفاء شعيرة الصوم، وتمثل معانيها واستلهام دروسها العظيمة. وكذلك إقامة الشعائر على الوجه الأمثل، بعمارة المساجد، وإقامة الصلوات الجامعة بما في ذلك التراويح وقيام الليل. ونحن ندرك ما في الأمر من مشقة على بعض الفئات لأن الصيام وشعائر رمضان لا تشمل المجتمع كون أغلبيته غير مسلمة، كما يلحق بذلك إيتاء الزكاة والتصدق. الجانب الثاني هو الحرص على الأجواء الرمضانية، من تعميق التواصل الاجتماعي، سواء ضمن المسلمين أنفسهم، أو بين المسلمين والمجتمع. وتكفينا في هذا المقام الإشارة إلى موائد الإفطار الرمضانية التي تساعدنا على تمتين النسيج الاجتماعي للمسلمين، وكذلك تعزيز أواصر التعارف والتضامن مع مجتمعاتنا الأوروبية، على مستوى الأحياء والمدن في الدول الأوروبية، وعلى مستوى الدول ككل. ولعلنا نشير هنا إلى أن مصطلحات مثل (رمضان) و(إفطار) و(حلال) أصبحت في الأعوام الأخيرة معروفة على نطاق واسع في أوروبا، في الإعلام، ولدى المستوى الرسمي والسياسيين، ولدى شخصيات المجتمع وعامة الجمهور. الجانب الثالث لخطط الأداء في رمضان المبارك، هو القيام بنشاطات مكثفة في هذا الشهر الفضيل، تتركز أساسا على التربية الإسلامية والإرشاد الديني والتثقيف والتعريف بالإسلام، والنفع العام وخدمة المجتمع، والتواصل والعلاقات العامة. مظاهر رمضان ما هي أبرز مظاهر شهر رمضان لدى الجاليات الإسلامية في أوروبا؟ يترك الصيام أثرا رائعا في حياة المسلمين في أوروبا، فهو يعزر لديهم قيم التراحم والإخاء وفعل الخير. وتبرز في رمضان مظاهر الاجتماع، سواء الاجتماع على موائد الإفطار، أو الاجتماع على أعمال الخير، أو الإقبال على المساجد ركعا سجدا. وفي هذا تجد الشباب مع الشيوخ وكذلك الأطفال. وعندما يأتي رمضان في أوقات الدوام المدرسي والجامعي والوظيفي، كثيرا ما ينعكس هذا بشكل رائع على صعيد التواصل بين المسلمين وغير المسلمين ويتعرف الجمهور بالتالي على الإسلام الحنيف وسمو تعاليمه ونبل مقاصده. إن رمضان هو أيضا موسم الإنفاق الخيري، والتكافل الاجتماعي، وتكثر فيه لقاءات التعاون بين المؤسسات الإسلامية، كما تتوالى فيه إشارات الود للمسلمين من كبار المسؤولين كقادة الدول الأوروبية والوزراء والنواب وكذلك من الهيئات النقابية والدينية والمجتمع الأهلي. وفي هذا كله ما يشير بوضوح إلى أن شهر رمضان هو موسم إيجابي للغاية في حياة مسلمي أوروبا وهو ينعش كل عام آمالنا في استنهاض الواقع نحو الأفضل باستمرار، بعون الله تعالى. تمويل الأنشطة هل لديكم ميزانية لتمويل الأنشطة الإسلامية في أوروبا؟ وما هي أبرز هذه المناشط؟ لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا ميزانيته وخططه المالية المعتمدة من هيئاته القيادية، كما أن شتى المؤسسات والمساجد والمراكز الإسلامية الكبرى في كل بلد أوروبي لا تستطيع الاستمرار بدون تأمين ميزانيات لائقة بدورها وأدائها. لكننا في الجانب المالي نلمس عادة لدى مؤسسات مسلمي أوروبا فجوة بين الآمال والواقع، فالعمل الإسلامي في أوروبا يعتمد أساسا على إمكانات ذاتية وإسناد أهل الخير، بينما حجم الأداء المأمول يحتاج إلى إمكانات مادية ضخمة وربما إلى إسناد دول. نحن في الاتحاد نسدد ونقارب في هذا، ونحشد الكثير من الجهود التطوعية، مع حرصنا المستمر على تطوير مواردنا المادية باستمرار. أما بشأن أبرز المناشط، فهي كثيرة وعصية على الحصر لأننا نتحدث عن عمل على مستوى قارة. فهناك الكثير من البرامج والمشروعات والمبادرات التي تتوزع على مجالات الدعوة والتعريف بالإسلام، والتربية الإسلامية والتأهيل والتكوين على الكتاب والسنة الصحيحة مع مراعاة خصوصيات الواقع الأوروبي، ورعاية الشباب وشؤونهم، وشؤون المرأة والعمل النسائي، والإعلام والعلاقات العامة، والعناية بالوجود المسلم في شرق القارة الأوروبية بما في ذلك البلقان وروسيا وأوكرانيا وغيرها، وكذلك تنمية الموارد البشرية والمادية لكي تكون قادرة على النهوض بالمسؤوليات والأدوار المتعاظمة. مضايقة المسلمين هل هناك دول أوروبية تضايق المسلمين بسبب صيامهم؟ وكيف يتم التعامل معهم؟ وهل هناك جهات أوروبية تمنع المسلمين من الصيام بساعات عمل طويلة ومرهقة؟ وكيف تحلون هذه المشاكل؟ بشكل عام يصعب أن نتصور وجود مضايقات بسبب الصيام، فالصيام يتميز بأنه شعيرة قوامها الامتناع الذي لا يتيح مجالا لحظر أو مضايقة. فالمسلم أو المسلمة، يمسك عن الطعام والشراب مدة معلومة من الفجر وحتى غروب الشمس، فمن يملك حرمانه من ذلك؟. لكن هذا لا يعني وجود صعوبات عملية. فمن الصعوبات، مثلا، ما يتعلق بمراعاة خصوصيات الصائمين في مواقع العمل والدراسة أو الخدمة في الجيش. ونحن إذا وجدنا صعوبات من هذا النوع أو غيره، نحرص على معالجتها بالحوار والتفاهم واقتراح الحلول وربما المشاركة في تنفيذها، وغالبا ما ننجح بحمد الله. أبرز العوائق ما هي أبرز العوائق التي يواجهها المسلمون في أوروبا وكيف تتغلبون عليها؟ يمكنني ابتداء أن أسرد حزمة من العوائق والصعوبات والتحديات، قبل أن أنطلق إلى عرض خياراتنا في التعامل معها وتصوراتنا لمعالجتها. فهناك تحديات تعليمية وتربوية، وكذلك الصعوبات المتعلقة بإقامة الدين في واقع الأفراد المسلمين أو تحقيق التدين في بيئات لا تشجع على ذلك. وكذلك هناك تحديات اجتماعية كالتماسك الأسري في مجتمعات تميل فيها الأسر إلى التفكك والتشظي أو يتم فيها اعتماد نماذج أخرى من البناء الأسري بخلاف النموذج الشرعي. وهناك عوائق ثقافية، تنشأ عادة بين ما تسمى بالأقليات ومجتمعات الأغلبية إن جاز التعبير. وهناك تحد كبير تمثله معضلة العنصرية والإسلاموفوبيا وما استجد من قوانين الحظر والمنع التي تمس الحرية الدينية في بعض الدول الأوروبية. وكذلك هناك تحدي التواصل بين أجيال المسلمين أنفسهم، وتحدي استيعاب الشباب وإطلاق الفرص لهم ضمن المؤسسات الإسلامية. وبالطبع هناك التحدي المادي، المتمثل في تأمين المستلزمات التي يحتاجها مسلمو أوروبا لمؤسساتهم ومساجدهم ومراكزهم الإسلامية ومدارسهم وجامعاتهم. إننا نتعامل مع هذه التحديات والصعوبات بجدية كبيرة، وبمنطق إدراك مسؤولياتنا، وننتهج في هذا منهجا يقوم على فهم كل مسألة أو قضية ودراستها بعمق والنظر في خيارات التعامل معها ومباشرة الأداء الأمثل بعون الله، مع إدراك إمكاناتنا وفهم واقعنا. وعلى سبيل المثال لا الحصر فإننا في موضوع الشباب والتواصل بين الأجيال، اعتمدنا توجهات واضحة تفرعت عنها خطط وبرامج ومشروعات ومبادرات في هذا الصدد. وفي موضوع الأسرة، خصصنا عاما كاملا لحملة الأسرة المسلمة في أوروبا، ونحن بصدد استنهاض مؤسسة أوروبية متخصصة في قضايا الأسرة. وفي ما يتعلق بالعنصرية والإسلاموفوبيا، وضعنا منذ أعوام استراتيجية تحرك تهدف لتفويت الفرصة على الأطراف التي تسعى إلى عزل المسلمين عن مجتمعاتهم الأوروبية وتشويه الإسلام والثقافة الإسلامية وإشاعة القلق من المسلمين. كذلك فقد أبدينا انزعاجنا من بعض القوانين والإجراءات التي من شأنها التضييق على حرية الممارسة الدينية للمسلمين، وبالأخص ما يتعلق بالنساء والفتيات، وطالبنا بمراجعة ذلك واستدراك الخلل، والتحقق المستمر من استيفاء معايير حقوق الإنسان والحريات الأساسية، علاوة على ضمان المساواة وتكافؤ الفرص ومكافحة التمييز. علماء من الخارج هل تستقطبون علماء من خارج أوروبا، خصوصا من المملكة والخليج لإقامة مناشط دينية؟ نحن نحرص في هذا الشأن على العمل في ثلاثة مسارات متكاملة: المسار الأول هو التواصل مع الأمة وعلمائها أينما كانوا والاستفادة من جهودهم وعطائهم ونصحهم وخبراتهم، مع دعوتهم باستمرار إلى أوروبا للمشاركة في المناشط. والمسار الثاني هو الاستفادة من الطاقات العلمية والشرعية لمسلمي أوروبا واستنهاضها وهو ما نجده في تجربة المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، والمسار الثالث يتمثل في السعي الحثيث في التأهيل الشرعي والعلمي لصفوة من مسلمي أوروبا كما تقوم بذلك المعاهد والكليات المتخصصة في هذا الجانب الهام، مثل الكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية في شاتون شينون وباريس وويلز على سبيل المثال. رؤية الهلال هل لا يزال هناك خلاف بين المسلمين أنفسهم في قضية دخول شهر رمضان وانتهائه؟ وكيف تحددون دخول وانتهاء الشهر وهل تتبعون الدول الإسلامية في الصيام؟ نحن ندرك أن هذه المسألة تتجاوز مسلمي أوروبا إلى واقع العالم الإسلامي، وما يجري من تباينات على صعيد الأمة ككل في هذا المجال لا بد وأن ينعكس على مسلمي أوروبا. نحن في العموم نحرص على وحدة المسلمين، وهذه الوحدة تعني في هذه المسألة الاجتماع على موقف محدد أو التنسيق قدر الممكن. وقد سعى المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث إلى توجيه مسلمي أوروبا في هذا الصدد دون إلزام، خاصة أن المطالبة بأيام إجازة للمسلمين في عيدهم تتطلب اتفاقا بين المؤسسات الإسلامية وتحديدا مسبقا مع السلطات في البلدان الأوروبية وأرباب العمل. وأستطيع القول إن كل بلد أوروبي يحصل فيه عادة مع كل رمضان وعيد اتفاق بين المؤسسات الإسلامية على المواقيت، خاصة مع نضوج مؤسسات أو هيئات ممثلة للمسلمين في الشأن الديني في العديد من الدول الأوروبية. في كل الأحوال نرى أن الاختلاف في هذه المسألة لا يقتضي الخلاف والشقاق، وأن علينا أن نتعاون لمواجهة الصعوبات التي تعترضنا بحكمة ورحابة صدر. مسائل رمضان تكثر في شهر رمضان الفتاوى حول العديد من المسائل في رمضان فهل هذه الفتوى مقيدة للدولة التي تصدر منها أم أنها فتوى عامة لكل المسلمين؟ نحن نعيش اليوم في عصر الانفتاح المعلوماتي، عصر الإنترنت والفضائيات والهواتف النقالة ذات التطبيقات المتعددة. وهذا ما يجعل الفتوى لا تتقيد عادة بحدود دولة بعينها. لكننا في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يهمنا لفت الانتباه إلى أمرين في هذا الصدد: أولهما صدور الفتوى من الراسخين في العلم الثقات، وثانيهما عدم إغفال الفتوى للواقع الأوروبي الذي ستتنزل فيه إن كان فيها ما يقتضي ذلك. حصر الفتاوى هل الفتاوى التي تتعلق بمسائل الصيام والإفطار في الغرب يجب ان تبقى حكرا على الفقهاء الموجودين في الغرب ولاتصدر من علمائنا في الخليج والعالم العربي؟ الفتاوى لا يجب أن تكون حكرا على أحد، ولم يعد بوسع أحد احتكارها أيضا. ولعلنا هنا نفرق بين فتوى عامة، وأخرى تقتضي النظر في واقع الفرد والجماعة المعني بها؛ وبالتالي في الواقع الأوروبي. وعلى سبيل المثال، إلى أي مدى يمكن لعالم جليل أن يصدر فتوى تتعلق بشأن اجتماعي في بيئة لم يدركها أو لم يدرسها بعين فاحصة؟ هنا يقتضي الأمر النظر. وقد حرص المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، منذ نشأته قبل قرابة 15 عاما على أن يجمع كوكبة من علماء الغرب والشرق معا، فهذا أدعى لمعالجة المسائل من وجوهها كافة والنظر في الأحوال وتقلباتها. طول النهار هل تؤيد إفطار البعض في الغرب في الدول التي يصل فيها ساعات الصيام لعشرين ساعة متواصلة؟ وما هي الرؤية الفقهية لصيام هؤلاء؟ لقد تناول المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، وكذلك بعض العلماء في الأمة هذه المسائل، ولعل المقام يطول بشرحها فقهيا. ومع ذلك أرى أن مسلمي أوروبا في هذا الصيف يستعينون بالله على صيام نهاره الطويل ولو كانوا في شمال أوروبا وينجحون في ذلك. فضائيات رمضان هل تتابعون البرامج الدينية والمسلسلات الرمضانية في الغرب؟ وما هو أكثر ما يحرص عليه المسلمون في الغرب في الفضائيات؟ لا شك أن محطات التلفزة الفضائية جعلت المسلمين في أوروبا يعيشون عولمة من نوع آخر، فهم يواكبون في رمضان إقامة الشعائر في المسجد الحرام لحظة بلحظة، فهل كان هناك من يتصور مثل هذا قبل ربع قرن مثلا؟!. كذلك يجد مسلمو أوروبا زادا لهم في ما يقدم من خلال العديد من البرامج الإيجابية والهادفة والدروس. لكن بالطبع نأسف لأن بعض الفضائيات تحول شهر رمضان إلى موسم لأعمال درامية هابطة وتشجع حمى الاستهلاك خلافا لدروس هذا الشهر الفضيل. كلمة أخيرة؟ أود أن أؤكد أن اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا يدرك المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقه، وهو يرحب في الوقت ذاته بالتعاون مع الجهود المخلصة لمزيد من النهوض والتطوير. وأحسب أن مسلمي أوروبا يستشرفون مرحلة جديدة واعدة بالإنجازات، مع إدراكنا للتحديات المتزايدة في الوقت ذاته، ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد.