في الذكرى الأولى لحرب الخمسين يوما على غزة، طالبت تسيفي ليفني النائبة حاليا في الكنيست الإسرائيلي، وحليفة حزب العمل في المعارضة فيما يعرف «المعسكر الصهيوني»، باستخدام القوة لردع حماس بحرب جديدة، وقالت إنها تقف في هذه الذكرى أمام مقتل طفل إسرائيلي يبلغ أربعة أعوام ونصف العام في الحرب، إلى جانب 70 جنديا ومدنيا، كما تقف متضامنة مع والدتي الجنديين القتيلين الأسيرين في غزة «اورون شاؤول وهدار غولدن»، وتطالب بإعادة جثتيهما ليدفنا في إسرائيل. تسيفي ليفني ضابطة الموساد السابقة، الملوثة أيديها بدماء الفلسطينيين، تحزن لمقتل طفل إسرائيلي واحد، وتغض الطرف وكأنها لم تشاهد جثث 450 طفلا فلسطينيا قتلهم جنود الاحتلال في غزة، ومزقت جثثهم آلة الحرب الاسرائيلية، وتتذكر في هذا اليوم مقتل 70 إسرائيليا معظمهم من الجنود المعتدين القتلة، وتنسى أن طائرات ودبابات وصواريخ ومدافع جيشها حصدت أرواح 2200 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ الآمنين في منازلهم التي دمرت على رؤوسهم، وأصابت أكثر من عشرة آلاف فلسطيني، وسحقت أكثر من عشرين ألف منزل، لايزال سكانها مشردين، أو يعيشون بين أنقاضها، وتطالب ليفني باسترجاع جثتي جنديين قتلا في غزة وهما يمارسان القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتعلن تعاطفها مع أمهاتهم، بينما تنسى مئات الجثث لشباب فلسطينيين استشهدوا على أرض فلسطينالمحتلة وهم يقاتلون من أجل الحرية والاستقلال، ومازالت إسرائيل منذ عشرات السنين تحتفظ بجثثهم فيما يسمى «مقبرة الأرقام»، وترفض تسليم جثثهم لأهاليهم.