طالبت منظمات وجماعات "الهيكل المزعوم" من خلال مذكرة رسمية رفعتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بإغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المسلمين، اعتبارا من 26 يوليو الجاري، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" أي بعد عيد الفطر بأسبوع. وجاء في المذكرة: "بسبب إغلاق جبل الهيكل "المسمّى الاحتلالي للمسجد الأقصى" ومنع دخول اليهود في أعياد المسلمين، وبسبب عدم القدرة على توفير الحماية للطرفين في نفس الوقت، نتوجه إليك، بأن تقوم بفتح "جبل الهيكل" فقط لليهود خلال الأسبوع الذي يسبق 9 اغسطس، وإغلاقه في وجه المسلمين، على الأقل في أوقات الدخول المسموحة لليهود. ودعت منظمات الهيكل في رسالتها الى السماح لليهود "بدخول" المسجد الأقصى طيلة أيام الذكرى، ومنع من أسمتهم "مثيري الشغب" من المسلمين من دخوله كي يتسنى لليهود "الصلاة فيه بحرية مطلقة". وجاءت رسالة نشطاء "الهيكل" ردا على اغلاق شرطة الاحتلال لباب المغاربة في وجه المستوطنين مع دخول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، نظرا للأعداد الكبيرة من المصلين والمعتكفين فيه، وتلاشيا لاحتقان الأجواء بسبب اقتحامات المستوطنين. وفي سياق اخر، كشف موقع "والاه" العبري النقاب عن ان إسرائيل نقلت رسائل لحركة حماس عبر وسطاء دوليين انها معنية بعقد صفقة لاستعادة جثث جنوجها في الحرب الاخيرة. وقال الموقع ان مصدر في حركة حماس اكد أن اسرائيل طالبت بفتح مفاوضات مع حركة حماس لاستعادة جثت جنودها الذين سقطوا في العدوان الأخير على قطاع غزة. وأشار الموقع العبري الى أن القيادي الحمساوي قال إن وسيطا أوروبيا نقل قبل ما يقارب الشهر طلب اسرائيل بفتح مفاوضات لاستعادة جثتي ارون شاؤول وهدار جولدن، مؤكدا أن حماس ردت من خلال هذا الوسيط الأوروبي رفضها المطلق فتح أي مفاوضات، قبل الافراج عن كافة المعتقلين من محرري صفقة شاليط دون أي شروط. وأكدت مصادر كبيرة ان مجموعة من كبار الضباط في الجيش الاسرائيلي قدمت توصية جديدة لوزير الجيش موشيه يعلون بالتفكير جديا بتخفيف الحصار على قطاع غزة، والذي يساهم في الحفاظ على الهدوء لفترة زمنية طويلة مع قطاع غزة. وجاءت هذه التوصية إثر مداولات في قيادة الجيش الاسرائيلي مع مرور سنة على العدوان الأخير على قطاع غزة وفقا لما نشرته صحيفة "هأرتس" امس، وتشمل هذه التوصيات السماح لسكان قطاع غزة السفر الى العالم من خلال معبر "بيت حانون" ومنه الى معبر الكرامة مع الاردن، وتخفيف الحصار على البضائع الواردة والصادرة من قطاع غزة والسماح بمزيد من المواد التي كانت تمنع اسرائيل دخولها، وهذا يتطلب توسيع المعبر التجاري "كرم أبو سالم" واعادة فتح معبر "كارني" التجاري، والسماح لعمل قطاع قطاع غزة بالعمل في المستوطنات القريبة من قطاع غزة . وأضافت الصحيفة إن هذه التوصيات من قبل قيادة الجيش جاءت بفعل التقديرات لما يجري في قطاع غزة بعد مرور عام على الحرب، حيث تقدر هذه القيادات أن حماس لم تحقق أي إنجاز حقيقي بعد الحرب، وبقيت حماس معزولة سياسيا وعلاقتها مع مصر لا تزال متوترة، ولهذه الاسباب فإن هذه القيادات رأت ضرورة تدخل اسرائيل لحل بعض المشاكل التي يعيشها قطاع غزة، والتي ستساهم في استمرار حالة الهدوء مع قطاع غزة لفترة زمنية طويلة، من خلال تقديم تنازلات اقتصادية واسعة وإزالة بعض المحظورات المفروضة على حركة سكان قطاع غزة وعلى البضائع، ما يساهم في تخفيف الانتقادات الدولية على اسرائيل فيما يخص الحصار على القطاع، في الوقت الذي يشكل اغلاق معبر رفح من قبل مصر السبب الحقيقي في الحصار على السكان وحركتهم، خاصة أن هذا المعبر يتم اغلاقه معظم أيام السنة من قبل مصر. وأفادت تقارير إخبارية امس الأربعاء أن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "قوات من الجيش اعتقلت عشرة مطلوبين، أحدهم ناشط حمساوي والآخرون يشتبه في ضلوعهم في أعمال عنف وشغب".