ألقى فضيلة الشيخ أنيس بن أحمد طاهر درسه اليومي بعد صلاة العصر، في التوسعة الشمالية للحرم النبوي الشريف، واستهل حديثه بذكر المفطرات التي تحدث نهار رمضان، ومنها الجماع والذي يتوجب على فاعله كفارة، ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال (بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله، هلكت، قال مالك، قال وقعت على امرأتي وأنا صائم، وفي رواية أصبت أهلي في رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تجد رقبة تعتقها، قال لا، قال فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين، قال لا، قال فهل تجد إطعام ستين مسكينا، قال لا، قال فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، والعرق المكتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين السائل قال أنا، قال خذ هذا فتصدق به، فقال الرجل على أفقر مني يا رسول الله، فوالله ما بين لابتيها -يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، ثم قال أطعمه أهلك. ثم ذكر الشيخ طاهر نبذة مختصرة عن أم المؤمنين عائشة بنت الإمام أبي بكر الصديق، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر أن الله برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها آية تشير إلى براءتها، ووعدها بالمغفرة. وقام الشيخ بذكر بعض من فضائلها رضي الله عنها فقال إن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كانوا إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها رضي الله عنها، ومن خصائصها رضي الله عنها أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها، وفي يومها، وبين سحرها ونحرها، ودفن في بيتها. وقد أجمع علماء الإسلام قاطبة من أهل السنة والجماعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ورماها بما برأها الله منه أنه كافر، وروي عن مالك بن أنس أنه قال «من سب أبا بكر وعمر جلد، ومن سب عائشة قتل»، قيل له لم يقتل في عائشة، قال مالك «فمن رماها فقد خالف القرآن، ومن خالف القرآن قتل».