أدى انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأمطار في محافظة الداير بني مالك شرق منطقة جازان، إلى إرباك 80 ألف مشترك. وطالب عدد من أهالي المحافظة بإيجاد حلول سريعة للانقطاع المتكرر للكهرباء مع استمرار هطول الأمطار وإعادة النظر في طبيعة الخدمات التي تقدمها الشركة للمحافظة. وأكد كل من يحيى محمد الزيداني المالكي وعبدالله جبران الخالدي المالكي أن انقطاع التيار يعطل عمل بعض الدوائر الحكومية ويسبب لهم الكثير من الخسائر، مشيرين إلى تعطيل بعض الأجهزة الكهربائية وفساد المواد الغذائية داخل الثلاجات بسبب انقطاع التبريد لفترة طويلة. وناشد أهالي المحافظة والمراكز التابعة لها ومنهم سلمان الخالدي وأحمد السعيدي وطالع التليدي الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة لتخليصهم من هذه المعاناة، وتدارك أي عطل في الكهرباء قبل حلول عيدالفطر المبارك وارتفاع درجة الحرارة، مشيرين إلى أن وقرى وهجر جبال المحافظة شهدت انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي تسببت في خسائر مادية لأكثر من 80 ألف مشترك نتيجة تعطل أجهزة التكييف والتبريد وأجهزة تخزين المواد الغذائية. وأوضح عدد من أهالي المحافظة أنهم سجلوا بلاغات رسمية لدى طوارئ الكهرباء أكثر من مرة، وتأتي فرق الطوارئ متأخرة لإصلاح العطل بعد مرور نحو ساعتين وهو ما يكبدهم خسائر كبيرة، مشيرين إلى أن المشكلة تتفاقم مع دخول فصل الصيف حيث تمتد الانقطاعات لأكثر من تسع ساعات أحيانا. إلى ذلك، أكد ل«عكاظ» مدير وحدة كهرباء الداير جابر بن علي الفيفي وجود المشكلة ووعد بإنهائها قريبا، كاشفا عن دراسة لإنشاء إدارة مستقلة للكهرباء في القطاع الجبلي، وقال: «هناك برنامج توسعة للمحطات وخلال 20 شهرا من الآن سيتم إنشاء محطة جديدة في المحافظة وتوسعة المحطة الحالية في إطار منظومة متكاملة من التحديث والبناء». وأضاف: نعمل حاليا على تطوير الخدمة حتى تتلاءم مع مواصفات الشركة وربطها بشكل متكامل مع الشبكة الأخرى إلى جانب تقوية مركز الطوارئ، مشيرا إلى ربط محطات المحافظات ببعضها بحلقة دائرية حتى تزيد الموثوقية. وحمل الفيفي مقاولي الطرق في المنطقة مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي الذي تعاني منه بعض القرى والهجر في المحافظات الحدودية. من جهته، أكد ل«عكاظ» محافظ الداير بني مالك محمد بن هادي الشمراني أنه سبق أن بحث مع مدير مكتب خدمات المشتركين بالداير في إحدى جلسات المجلس المحلي سبل معالجة الوضع الحالي، بما يضمن إصلاح الأعطال التي تصيب المحولات الكهربائية لتلك القرى والبلدات دون انقطاع، موضحا أن الأسباب تعود في الدرجة الأولى إلى الأحمال الزائدة والضغط على المحولات الكهربائية فضلا عن الزوابع الرعدية التي تصيبها أثناء الأمطار، ومشددا على ضرورة التزام جميع الإدارات الحكومية وكبار المشتركين في المحافظة بتوفير مولدات احتياطية للحالات الطارئة التي تصل للمستشفى العام وبعض المراكز الصحية المرتبطة بها فضلا عن دعم محطة توليد الكهرباء بحي الهجر بالداير بمولدات كهربائية ضخمة بهدف التقليل من الضغط المرتفع على المحولات داخل القرى والهجر والمراكز التابعة للمحافظة.