أدى انقطاع التيار الكهربائي بسبب الأمطار لإرباك 15 ألف مشترك برجال ألمع، وطالب عدد من أهالي المحافظة بإيجاد حلول سريعة للانقطاع المتكرر للكهرباء، مع استمرار هطول الأمطار، وإعادة النظر في طبيعة الخدمات التي تقدمها الشركة للمحافظة. وأكد كل من أحمد صالح وفايز الشهري، أن انقطاع التيار يعطل عمل بعض الدوائر الحكومية، ويسبب لهم الكثير من الخسائر، مشيرين إلى تعطيل بعض الأجهزة الكهربائية، وفساد المواد الغذائية داخل الثلاجات؛ بسبب انقطاع التبريد لفترة طويلة. وناشد أهالي المحافظة والمراكز التابعة لها ومنهم حسين الهملاني ومحمد حسن عسيري وحسن فؤاد، الجهات المعنية بإيجاد حلول سريعة لتخليصهم من معاناة المواطنين، وتدارك أي عطل في الكهرباء قد يسبب الانقطاعات، وذلك قبل حلول موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة، مؤكدين أن بلدات وقرى المحافظة شهدت انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، تسببت في خسائر مادية لأكثر من 15 ألف مشترك نتيجة تعطل أجهزة التكييف والتبريد وأجهزة تخزين المواد الغذائية. وأجمع عدد من أهالي المحافظة على أنهم يعانون من الانقطاع المتكرر للتيار منذ عدة أيام، مشيرين إلى أنهم سجلوا بلاغات رسمية لدى طوارئ الكهرباء لأكثر من مرة، وتأتي فرق الطوارئ لإصلاح الأعطال بعد مرور وقت طويل يقارب الساعتين أي بعد إحداث خسائر، مشيرين إلى أن المشكلة تتفاقم مع دخول فصل الصيف وتصبح الانقطاعات متواصلة، وتمتد لأكثر من أربع ساعات أحيانا. إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي لشركة الكهرباء الموحدة المهندس زياد بن محمد الشيحة، وجود مشكلات في كهرباء رجال ألمع، ووعد بإنهائها قريبا، كاشفا عن دراسة لإنشاء إدارة مستقلة للكهرباء في تهامة عسير، وقال «هناك برنامج توسعة للمحطات، ونلتزم خلال 20 بإنشاء محطة جديدة في المحافظة وتوسعة المحطة الحالية، في إطار منظومة متكاملة من التحديث والبناء». وأضاف نعمل حاليا على تطوير الخدمة حتى تتلاءم مواصفات الشركة وربطها بشكل متكامل مع الشبكة الأخرى، إلى جانب تقوية مركز الطوارئ، مشيرا إلى ربط محطات وشبكة السراة بتهامة عسير بحلقة دائرية حتى تزيد الموثوقية. من جهته، أكد محافظ رجال ألمع سعيد بن بن مبارك، أنه سبق أن بحث مع مدير مكتب خدمات المشتركين بالحبيل وفي إحدى جلسات المجلس المحلي سبل معالجة الوضع الحالي، وبما يضمن إصلاح الأعطال التي تصيب المحولات الكهربائية لتلك القرى والبلدات دون انقطاع، موضحا أن أسباب الانقطاع تعود في الدرجة الأولى إلى الأحمال الزائدة والضغط على المحولات الكهربائية، فضلا عن الزوابع الرعدية التي تصيب تلك المحولات، مشددا على ضرورة التزام جميع الإدارات الحكومية وكبار المشتركين في المحافظة بتوفير مولدات احتياطية للحالات الطارئة التي تصل للمستشفى العام وبعض المراكز الصحية المرتبطة، فضلا عن دعم محطة توليد الكهرباء بمركز الحبيل التابع لرجال ألمع بمولدات كهربائية ضخمة، بهدف التقليل من الضغط المرتفع على المحولات داخل القرى والبلدات والمراكز التابعة للمحافظة.