رأى رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، أن لبنان خسر برحيل الأمير سعود الفيصل صديقا حقيقيا ونصيرا كبيرا عمل على تعزيز أمن واستقرار لبنان. وأضاف الرئيس سلام: تلقينا بكثير من الأسى نبأ وفاة وزير الخارجية السابق في السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، الذي انتقل إلى جوار ربه في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان تاركا وراءه سيرة شخصية عطرة وإرثا تاريخيا ثمينا في العمل الدبلوماسي على المستويين العربي والعالمي، لافتا إلى أنه برحيل الأمير سعود الفيصل، خسر لبنان صديقا حقيقيا ونصيرا كبيرا أحبه وعمل دائما لكل ما فيه خير اللبنانيين وتعزيز أمنهم واستقرارهم. كما وقف إلى جانب لبنان في كثير من المحطات الصعبة وساهم مساهمات أساسية في المساعدة على حل أزماته، ومن أبرزها دوره في وضع اتفاق الطائف. وأضاف: كذلك خسر العالم العربي علما من أعلام الدبلوماسية الفذة والراقية، أمضى حياته في خدمة بلاده وقضايا أمته العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين، وترك بصمات لا تمحى في ساحات الدبلوماسية الإقليمية والدولية. كما أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أمس عن بالغ حزنه بوفاة الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق ووزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية، متوجهاً بأحّر مشاعر العزاء والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولأفراد الأسرة الملكية كافة وإلى كل الشعب السعودي الشقيق والعالم العربي. وأضاف جعجع: «لقد فقد لبنان أخا عزيزا ساهم بكل تفانٍ وإخلاص في ترسيخ علاقات الأخوة والتعاون بين المملكة ولبنان، فكيف لنا أن ننسى سعيه لإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، فضلا عن انحيازه الدائم إلى جانب لبنان في المحافل العربية والدولية، كما مساندته كل القضايا العربية المحقة في المحافل الدولية ولاسيما القضية الفلسطينية». فيما اعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن الراحل الكبير الأمير سعود الفيصل كان خير صديق غيور لطائفة الموحدين الدروز ورحيله خسارة لها ولكل لبنان. الشيخ حسن وفي تصريح له قال «نعزي المملكة والملك سلمان بن عبدالعزيز والحكومة والشعب السعوديين برحيل وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل». وأضاف: «يشهد التاريخ للفيصل صولات وجولات دفاعا عن الحقوق العربية والإسلامية وقضايا الأمة، وقد كان له في لبنان الأيادي البيض التي أثمرت وقف الحرب الأهلية واتفاق الطائف وإعادة إعمار لبنان وحماية السلم الأهلي». وتابع قائلا: «كان خير صديق غيور لطائفة الموحدين الدروز التي تحفظ له الجميل في كثير من المحطات التاريخية، ونرجو من الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يمنح الممكلة وافر الطمأنينة والأمن والاستقرار في ظل قيادتها المستمرة على نهج الاعتدال والتطوير وحماية حقوق الشعوب العربية والإسلامية ونصرتها».