أكد ل«عكاظ» عدد من رجال الأعمال، أن الأمير الراحل سعود الفيصل ساهم في تعزيز هيبة وكرامة الوطن، ورسم السياسة الخارجية والاستراتيجية طويلة المدى للوطن. وقال المهندس إبراهيم بترجي رجل الأعمال ورئيس اللجنة الصناعية في غرفة جدة «فقدنا دبلوماسيا محنكا وسياسيا كانت له بصمة واضحة في خارطة السياسة الدولية، أسهم بقوة في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة العربية والإسلامية، لا تأخذه في الحق لومة لائم». وقال محمد حسن يوسف «لقد شهد للفقيد العدو قبل الصديق وخشي بأسه الكبير قبل الصغير.. وعمل كل الساسة والمحنكين في العالم له ألف حساب وحساب، إنه الرجل الذي وصف بأنه الأدهى في الخليج على الإطلاق، الأمير الحازم الحاسم الذي ساهم في تعزيز هيبة وكرامة الوطن، رسم السياسة الخارجية والاستراتيجية طويلة المدى للوطن.. فجعل صورة المملكة في عيون أغلب شعوب العالم هي الصورة المضيئة.. اللامعة.. الجذابة.. إنه الأمير المثقف.. المبدع.. المتواضع.. القوي.. الذي لم يضيع أية لحظة في حياته على مدار 40 عاما إلا وعمل خلالها بتفاني في خدمة الوطن، حتى وهو يرقد على السرير الأبيض في عز مرضه، استقبل عددا من مسؤولي البلاد الصديقة والشقيقة، وواصل عمله بعد العملية الجراحية التي أجراها في الظهر، وعندما سأل عن مرضه.. ابتسم كعادته وقال: حالي كحال أغلب الدول العربية». وأضاف «أفنى الفيصل عمره في خدمة وطن يقف الآن كبيرا وعملاقا في بداية الألفية الثالثة، قدم على مدار أربعة عقود من الزمن دروس مجانية لكل من يريدون ارتداء عباءة الدبلوماسية، فقد ظهر مرنا ومتسامحا ثم حازما وصارما، واستحق أن يقول عنه رئيس الاتحاد السوفييتي الأخير غورباتشوف (لو كان عندي رجل مثله لما تفكك الاتحاد السوفيتي)». وزاد «يا لها من صدمة كبيرة.. وخسارة فادحة.. فقد رحل عميد الدبلوماسية في العالم، رحل وهو يحمل شعلة ذكاء وحماس، غادر دنيانا في شهر مبارك وفي إحدى الليالي الفردية في العشر الأواخر من رمضان، وسط تضرع آلاف المصلين في كل مكان أن يتغمده الله بالرحمة ويوسع في قبره ويجعله من الصديقين والشهداء، ويجزيه خيرا عن وطن يحفظ له الجميل. ويدرك مكانة ومناقب الفقيد». وأضاف «حمل هموم العرب على كتفيه.. وأفنى عمره في خدمة الأمة الإسلامية والدفاع عن مكتسباتها». وأكد رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية في الباحة أحمد العويفي أن فقد رجل بقامة سعود الفيصل مؤلم وفاجع لما له من أثر على الأمتين العربية والإسلامية اللتين كان مهموما بأوضاعهما ومنافحا عنهما وداعيا إلى تضامن كبير بينهما وتعاون دائم يحقق لهما اكتفاء ووحدة صف، ولفت إلى أن العديد من الشراكات مع دول صناعية كبرى ما كان لها أن تتم وفق ما تمت لولا براعة ومهارة مهندس الدبلوماسية السعودية سعود الفيصل، ووصف رئيس لجنة المقاولين في غرفة الباحة حمدان الحمدان، سعود الفيصل بالرجل الذي ملأ مكانه وأدى دوره على أكمل وجه في خدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية، وأوضح أن الأمير سعود رجل متفق على حبه بين جميع الأطياف في الوطن العربي، وثمن للراحل كل ما أسهم به لخدمة الاقتصاد والاستثمار من خلال عقد صفقات ناجحة مع دول عدة كان للراحل إسهام كبير وتأثير على أعلى المستويات. فيما يرى رجل الأعمال حسن الفري أن الأمير سعود الفيصل كان مبعث طمأنينة في كل حضور له محليا وعربيا وعالميا كونه جمع بين دراسة سياسات النفط وتأثيراته وممارسة الدبلوماسية منذ بواكير شبابه، مشيرا إلى أن الراحل كان يضع نصب عينيه في كل أقواله وأفعاله مصالح أمته العربية والإسلامية واستعاد طلبه من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن يسمح له بالتعليق على رسالة الرئيس الروسي بوتين عندما قال كلمة الفصل في أن مصالح الأمة العربية لا يعرفها ولا يعبر عنها من يسهم في تحقيق مغالبة طرف منها جائر على طرف منها مغلوب على أمره، وأضاف أن الراحل نجح في تعزيز شراكات اقتصادية كبرى وتكامل أدوار بين الدول العربية والدول المصنعة والمملكة العربية السعودية ما يؤكد أنه شخصية ناجحة وقيادة فذة رحمه الله.