ذكرت دراسة دانمركية أن الحوامل، اللواتي ولدن مرة واحدة من قبل على الأقل في المنزل، واللواتي لم يكن حملهن خطيرا، أقل عرضة لمواجهة مضاعفات في الولادة من نظيراتهن اللواتي يعتزمن الولادة في المستشفى. وذكر موقع (لاف ساينس) العلمي أن الباحثين أجروا دراسة على 146 ألف امرأة، بينهن 92 ألفا و333 امرأة أي 63 بالمائة، يخططن للولادة في المستشفى، ووجدوا أنه بالنسبة إلى النساء اللواتي هن أقل عرضة لمواجهة مضاعفات أثناء حملهن، واللواتي ولدن مرة واحدة على الأقل، وجدوا أن واحدة بالألف منهن عانت من مشاكل خطيرة لدى ولادتها في المنزل، مثل الحاجة إلى الدخول إلى وحدة العناية المركزة أو إلى نقل للدم، في حين أن نسبة هذه المضاعفات بالنسبة إلى الولادات المخطط لها في المستشفى كانت 2.3 بالألف! كما لاحظوا أنه بالنسبة للمضاعفات الأقل خطورة فإن النساء اللواتي يلدن في المنزل واجهن خطرا أقل، مثل النزيف ما بعد الولادة، والحاجة إلى إزالة المشيمة يدويا، حيث بلغت نسبة هذه التعقيدات 19.6 بالألف للولادات المخطط لها في المنزل، مقابل 27.6 بالأقل للولادات المخطط لها في المستشفى، وقد أخذ الباحثون بعين الاعتبار عوامل قد تزيد من الولادات بالقيصرية في المستشفيات. وكتب بعضهم «إن الولادة في المنزل وخاصة لمن تلد للمرة الأولى تزيد من مخاطر تعرض الطفل للموت وتشوهات تؤثر على حياته بنسبة 9 أطفال لكل 1000 ولادة مقارنة إلى 5 أطفال لكل 1000 ولادة حية تتم في المستشفى، مع العلم أن هذه المخاطر تقل لدى الأمهات للمرة الثانية، (وقالوا) فالولادة في المنزل بهذه الحالة آمنة تماما كالولادات التي تتم بالمستشفيات وبحضور القابلات». وعموما فإن (الدعوة لعودة الولادات الطبيعية في المنزل) اقتراح أرجو أن ينال شيئا من الاهتمام والدراسة.