كشف ل(عكاظ) مدير صندوق التنمية العقارية المهندس يوسف الزغيبي أنه سيتم تطبيق القرض المعجل مع بداية شهر ذي القعدة المقبل، حيث تم الاتفاق مع البنوك على آلية التطبيق. وسيكون هذا القرض اختياريا لمن يريد من المواطنين المسجلين على قوائم انتظار القروض العقارية التعجل، وإذا كان الشخص لا يرغب في القرض المعجل فعليه الانتظار حتى يحين موعد قرضه عن طريق صندوق التنمية العقارية. وأوضح الزغيبي أن الصندوق العقاري لمس اهتماما كبيرا من المنشآت التمويلية لطرح منتج القرض المعجل. وقال: من خبرتنا في طرح المنتجات السابقة للمستحقين، فإننا نتوقع أن يكون البعض منها جاهزا تماما؛ لإدارة وطرح منتج القرض المعجل، الذي يتوقع أن يستفيد منه ما بين 200 إلى 300 ألف مستحق من المتقدمين للحصول على قروض الصندوق العقاري. وأكد الزغيبي على اكتمال الإجراءات النظامية لدى الصندوق لطرح القرض المعجل؛ ليكون إحدى المبادرات التي تطرح لترجمة توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتسهيل تملك المواطنين للمساكن، وإيجاد حلول تتناسب مع معظم شرائح المستحقين، ومن ذلك القرض المعجل، حيث إن عددا منهم لديهم الرغبة في الحصول على القرض مبكرا، للاستفادة منه في الوقت الحالي، وهؤلاء لديهم القدرة على سداد القرض للمنشأة التمويلية في وقت قصير، يتراوح بين 10 إلى 15 سنة. وأوضح أن برنامج القرض المعجل سيشمل جميع المواطنين والشرائح من العاملين في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية، الذين يتقاضون رواتب بحد أدنى 6 آلاف ريال. إلى ذلك، اعتمد مدير عام صندوق التنمية العقارية المهندس يوسف بن عبدالله الزغيبي دفعة قروض جديدة بمدن ومحافظات ومراكز المملكة المشمولة بخدمات الصندوق وبحسب أولوية تقديم القرض. وبين المهندس الزغيبي أن قيمة الدفعة بلغت مليارين و 440 مليون ريال، وتمثل الدفعة الخامسة من القروض المعتمدة في ميزانية العام المالي 1436/ 1437ه، وشملت جميع المتقدمين بطلباتهم للصندوق في جميع أنحاء المملكة حتى تاريخ 12 / 2 / 1426ه. ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الدفعة أكثر من 5 آلاف مواطن ومواطنة. وأشاد بالدعم المستمر الذي يحظى به الصندوق من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، لتحقيق الأهداف المرسومة في مجال التنمية الإسكانية لكل ما يحقق الرخاء والرفاهية للمواطنين. وأكد أن المتابعة المستمرة من وزير الإسكان المكلف رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عصام بن سعد بن سعيد ودعمه القوي لتوجهات الصندوق الجديدة كان له الأثر الكبير فيما يشهده الصندوق حاليا من حراك أثمر عن عدد كبير من المبادرات والبرامج التي ستسهم في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتوفير السكن المناسب لكل مواطن. وأشار مصدر متخصص في شؤون القروض بالصندوق إلى أن حل مشكلة الإسكان، التي تعاني منها أغلب المدن، يتمثل في إيجاد مبادرات تساعد على زيادة المعروض من الوحدات السكنية وتشجيع القطاع الخاص على الدخول في مجال بناء المجمعات السكنية، بهدف سد الفجوة بين العرض والطلب، لذلك سعى الصندوق إلى إيجاد ثلاث مبادرات تتمثل في (الضامن، القرض الإضافي، والقرض المعجل)، وأن عدد الطلبات المسجلة في صندوق التنمية العقارية يتجاوز المليوني طلب. وقد ساهم الدعم الحكومي الكبير في تقليص فترة انتظار القرض، حتى أصبحت لا تتجاوز 10 سنوات، وفي حالة اعتماد الصندوق على إيراداته ستزيد مدة الانتظار بشكل لافت، ما جعل الصندوق يسعى إلى إيجاد قنوات مساندة له بالتعاون مع البنوك والقطاع الخاص.