تعمل 5 قوى أمنية تضم 32 ألف رجل أمن، على مواجهة الحشود البشرية في المنطقة المركزية والمسجد الحرام، وذلك للحفاظ على سلامة وأمن المعتمرين والمصلين. وتتناوب قوة أمن الحج، القوة الأمنية المساندة، إدارة تنظيم المشاة وقوات الطوارئ الخاصة، لتغطي كافة محاور المسجد الحرام الداخلية والخارجية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان وعلى مدار الساعة، حيث تم تقسيم العمل في خارطة المنطقة المركزية لتتولى كل قوة مهامها ومسؤولياتها دون تقاطع أو تداخل بعد أن تقاسمت المنطقة المركزية للمسجد الحرام وطوعت التقنية في مراقبة الحشود وإطلاق الإنذارات الباكرة في حالة التزاحم. أولى تلك القوى تتمركز في الساحات الشرقية للمسجد الحرام سواء في الساحات الداخلية أو الخارجية وتمتد إلى جسر السليمانية والطرق المؤدية إليها وهي قوة أمن الحج والعمرة، وبين ل «عكاظ» قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد محمد عبيد العصيمي أن هذه القوات تتولى مسؤولية حفظ الأمن والنظام وبث الطمأنينة في نفوس المصلين والمعتمرين وإدارة تنظيم الحشود البشرية في الساحات الشرقية للمسجد الحرام سواء في الساحات الداخلية أو الخارجية وتمتد إلى جسر السليمانية والطرق المؤدية إليها. وبين أن القوات الخاصة تضم أكثر من ثلاثة آلاف رجل أمن وتتعامل مع المعتمرين والمصلين بعدد من اللغات، مشيراً إلى أن عدداً من منسوبي هذه القوات يجيدون التحدث بعدة لغات للتعامل مع المعتمرين حسب لغاتهم، فيما تم تدريب الأفراد على التعامل بلغة الإشارة، موضحاً أن هذه القوات تقدم الخدمات الإنسانية والإرشادية لجميع مرتادي بيت الله الحرم. وتؤمن القوة الأمنية المساندة التي تعرف بقوات «الدعم» المنطقة ما بين الباب 87 في الجهة الغربية للمسجد الحرام والساحات إلى الجهة الشمالية حتى الباب 32. وأوضح قائد قوات الدعم بالعاصمة المقدسة والمشرف على الساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام اللواء علي بن سعيد الغامدي، أن مهمة إدارة تنظيم المشاة تنحصر ما بين الباب 87 في الجهة الغربية للمسجد الحرام والساحات إلى الجهة الشمالية حتى الباب 32، وبين أن هذه الإدارة تنظم الحشود في الساحات الشمالية الغربية وتنظم الدخول للصلوات وتسهل حركة المشاة داخل الحرم وفي الساحات الغربية الشمالية. وأوضح أن قوات الدعم وصلت في الوقت المحدد لها وباشرت مهامها ويبلغ عدد أفرادها 4385 رجل أمن، إضافة للأعداد السابقة في العاصمة المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمنطقة المركزية والطرق المؤدية من وإلى المسجد الحرام. وأفاد أن دعم القوات يتضمن عدة جهات منها القوات الخاصة لأمن الحرم، قوات الحج والعمرة قوة دعم العاصمة المقدسة ومرور العاصمة المقدسة، حيث يتم دعم جميع الإدارات المرتبطة بالأمن العام. أما منطقة الساحات الجنوبية للمسجد الحرام فتتولى تأمين الحشود فيها قوات الطوارئ الخاصة، وأوضح ل «عكاظ» قائد قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة العقيد سليم الهذلي، أن قوات الطوارئ الخاصة تشارك ب 4500 آلاف ضابط وفرد، تتمثل مسؤولياتها في الجهة الجنوبية لساحات الحرم المكي الشريف بدءاً من باب الصفا إلى الباب رقم 87، حيث تقوم بتنفيذ مهمتها من خلال عدد من المشايات، وتعمل على تنظيم حركة المشاة وإدارة الحشود وحفظ الأمن والنظام في الجهة الجنوبية للمسجد الحرام. وفي داخل أروقة الحرم المكي الشريف ترصد عيون القوة الأمنية الخاصة بأمن المسجد الحرام حركة المعتمرين والمصلين، ويؤكد العميد محمد الأحمدي قائد قوة أمن المسجد الحرام بمكةالمكرمة، أن إدارته أعدت نفسها للتعامل مع زيادة عدد المعتمرين والزائرين بالتزامن مع رمضان، مؤكداً خلو السجلات الأمنية بقوات أمن المسجد الحرام من أي حالة حرجة منذ بداية شهر رمضان.