تنصهر أربع قوى أمنية قوامها يزيد على 31 ألف رجل أمن في بوتقة واحدة لإدارة الحشود البشرية في المنطقة المركزية والمسجد الحرام وذلك للحفاظ على سلامة وأمن المعتمرين والمصلين. وتتناوب تلك القوى الأمنية لتغطي كافة محاور المسجد الحرام الداخلية والخارجية طيلة شهر رمضان المبارك وعلى مدار الساعة حيث تم تقسيم العمل في خارطة المنطقة المركزية لتتولى كل قوة مهامها ومسؤولياتها دون تقاطع أو تداخل بعد أن تقاسمت المنطقة المركزية للمسجد الحرام وطوعت التقنية في مراقبة الحشود وإطلاق الإنذارات الباكرة في حالة التزاحم. أولى تلك القوى تتمركز في الساحات الشرقية للمسجد الحرام سواء في الساحات الداخلية أو الخارجية وتمتد إلى جسر السليمانية والطرق المؤدية إليها وهي قوة أمن الحج والعمرة حيث بين ل«عكاظ» نائب قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد معيض مصلح الجعيد أن القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة ستتولى مسؤولية حفظ الأمن والنظام وبث الطمأنينة في نفوس المصلين والمعتمرين وإدارة تنظيم الحشود البشرية في الساحات الشرقية للمسجد الحرام سواء في الساحات الداخلية أو الخارجية وتمتد إلى جسر السليمانية والطرق المؤدية إليها. وأوضح أن القوات الخاصة تتعامل مع جميع المعتمرين والمصلين بعدد من اللغات، حيث إن عددا من منسوبي القوات يجيدون التحدث باللغة الفارسية والأوردية والانجليزية والفرنسية، وكذلك هناك أفراد تم تدريبهم على التعامل بلغة الإشارة، كما تقوم القوات بتقديم الخدمات الإنسانية والإرشادية لجميع مرتادي بيت الله الحرم، كما أن هناك خطة وقائية للحالات الحرجة، وتؤمن القوة الأمنية المساندة التي تعرف بقوات «الدعم» المنطقة ما بين الباب 87 في الجهة الغربية للمسجد الحرام والساحات إلى الجهة الشمالية حتى الباب 32. ومن جهته، أوضح قائد قوات الدعم بالعاصمة المقدسة والمشرف على الساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام العميد مسعود بن فيصل العدواني أن مهمة إدارة تنظيم المشاة تنحصر ما بين الباب 87 في الجهة الغربية للمسجد الحرام والساحات إلى الجهة الشمالية حتى الباب 32، حيث تقوم هذه الإدارة بتنظيم الحشود في الساحات الشمالية الغربية وتنظم الدخول قبل الصلوات، وتنظم الخروج وتسهل حركة المشاة من داخل الحرم حتى خروجها إلى الساحات الغربية الشمالية. وأكد قائد قوات الدعم بالعاصمة المقدسة والمشرف على الساحات الشمالية والغربية للمسجد الحرام أن جميع الخطط بدأت في التطبيق الميداني وجاهزية الخطط وجاهزية القوات بشكل عام تعد عالية، مشيرا إلى أن قوات الدعم وصلت في الوقت المحدد لها وباشرت مهامها حيث يبلغ عدد قوات دعم العاصمة المقدسة 14500 رجل أمن، إضافة إلى الأعداد السابقة في العاصمة المقدسة وبذلك يكون إجمالي القوات 31 ألف رجل أمن لخدمة ضيوف الرحمن في المسجد الحرام والمنطقة المركزية والطرق المؤدية من وإلى المسجد الحرام. وأفاد العميد العدواني أن دعم القوات يتضمن عدة جهات منها القوات الخاصة لأمن الحرم إضافة إلى قوات الحج والعمرة ويتم دعمها من قبل قوة دعم العاصمة المقدسة ومرور العاصمة المقدسة، حيث يتم دعم جميع الإدارات المرتبطة بالأمن العام من قبل قوة دعم العاصمة المقدسة. أما منطقة الساحات الجنوبية للمسجد الحرام فتتولى تأمين الحشود فيها قوات الطوارئ الخاصة حيث بين ل«عكاظ» قائد قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة المقدسة العقيد محمد عبيد العصيمي أن قوات الطوارئ الخاصة تشارك بقوة تقدر بأربعة آلاف ضابط وفرد، تتمثل مسؤولياتها في الجهة الجنوبية لساحات الحرم المكي الشريف بدءا من باب الصفا إلى الباب رقم 87، حيث تقوم بتنفيذ مهمتها من خلال عدد من المشايات، كما تقوم بتنظيم حركة المشاة وإدارة الحشود وحفظ الأمن والنظام في الجهة الجنوبية للمسجد الحرام. وفي داخل أروقة الحرم المكي الشريف ترصد عيون قوة أمنية قوامها نحو 1800 رجل أمن، و29 ضابطا أمن المعتمرين والمصلين حيث يؤكد اللواء يحيى الزهراني قائد قوة أمن المسجد الحرام بمكةالمكرمة، أن إدارته أعدت نفسها للتعامل مع زيادة عدد المعتمرين والزائرين بالتزامن مع إجازة نهاية العام الدراسي وشهر رمضان المقبل، مستندة في ذلك على قوة قوامها نحو 1800 رجل أمن، و29 ضابطا، إضافة إلى مشاركة قوات أمن الحج، وجهات أمنية أخرى، مؤكدا خلو السجلات الأمنية بقوات أمن المسجد الحرام من أي حالة حرجة منذ بداية رمضان.