بعد ثلاثة أشهر من وعد وزير النقل بسحب مشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير نايف في نجران، من المقاول المتسبب في التأخير، إلا أن مصير المقاول لم يحسم بعد ليظل المشروع الذي يربط وسط المدينة بغربها معلقا دون إشعار آخر. وأكد عدد من سكان غربي مدينة نجران أنهم اكتفوا بوعد وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، خلال زيارته التفقدية لمشاريع منطقة نجران مؤخرا، بعدما اطلع على الوضع ميدانيا، لكنهم للأسف حتى الآن لم يلمسوا أي تغيير على أرض المشروع، متخوفين من أن يكون الوعد متعثرا. وكان المقاول لم يلتزم بتنفيذ الجسر في المدة الزمنية للمشروع الذي مضى على البدء في تنفيذه خمس سنوات ولم يكتمل حتى الآن، وأنذر الوزير المقبل آنذاك المقاول ومنحه مهلة، كما نشرت عكاظ في (22/6/1436ه) وذلك تحت عنوان (وزير النقل يسحب مشروع تقاطعات بنجران ويسلمه لمقاول آخر)، ملوحا بمحاسبة المتسببين في تعثر الطرق. وسجل عدد من سكان غرب نجران استغرابهم بعدم حسم مصير المقاول الذي ثبت بأنه المتسبب في تأخير المشروع الذي يعد من المشاريع الهامة بالمنطقة. جولة «عكاظ» الميدانية على مشروع تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير نايف، كشفت أن العمل يسير ببطء وبشكل عشوائي ولا يوجد ما يوحي إلى جدية لإنجاز هذا المشروع الحيوي الهام، الذي يكشف واحدا من أوجه الضعف الرقابي والشعور بالمسؤولية من جميع الجهات ذات العلاقة بمشاريع الدولة، ويتبين من خلال الجولة على واحد من أهم المشاريع الحيوية عدم جدية المقاول في إنجاز المشروع. وبالعودة إلى مدير عام الطرق والنقل في منطقة نجران، المهندس ناصر بن أحمد بجاش، لمعرفة مصير المشروع، جدد التأكيدات بأن التأخير من قبل المقاول، مشيرا إلى أن إدارة الطرق والنقل بمنطقة نجران أشعرت الوزارة بذلك لاتخاذ اللازم مع المقاول. وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة، أن المهلة التي منحها الوزير للمقاول (شهرين) خلال تفقده المشروع قبل ثلاثة الشهر انتهت وما زال المشروع على وضعه المتأخر ينتظر وعدا آخر من الوزير لعله يأتي هذه المرة محققا لآمال وتطلعات أهالي وسكان غرب مدينة نجران.