كشف الدكتور حسين بن ناصر الشريف وكيل وزارة الحج لشؤون الحج، أن الوزارة وبإشراف ومتابعة وزير الحج الدكتور بندر حجار، استكملت متطلبات تطوير النظام الموحد لحجاج الخارج لموسم حج عام 1436، وعملت على دمج أنظمة المؤسسات التي تعمل تحت إشراف الوزارة، لتكون ضمن النظام الموحد والقادر على الربط مع الجهات الأخرى. وأبان في لقاء بالغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة أنه اعتبارا من العام المقبل، سيبدأ وضع جدولة أمام شركات الإعاشة، تقضي بأهمية الشروع مبكرا في إجراء عمليات التعاقد مع الجهات المقدمة للخدمة لضيوف الرحمن، وفي وقت لا يتجاوز نهاية شهر شعبان، وذلك حتى يتمكنوا من توفير جميع الخدمات اللازمة، مفيدا أن وزارة الحج ستعمل على إبلاغ جميع الشركات والمهتمين بآلية النظام ومدة التسجيل في وقت مبكر يمكنهم من إنجاز أعمالهم وتعاقداتهم. وعن عدم وجود إحصائية فعلية عن أعداد شركات ومؤسسات الإعاشة في مكةالمكرمة، قال: «نحن الآن لا ننظر إلى عدد هذه الشركات أو المؤسسات سواء كانت كثيرة أو قليلة، ولكننا نركز جهودنا على البحث عن نوعية ما تقدمه تلك الشركات والمؤسسات القائمة على رأس العمل في الوقت الحالي، وأن الوزارة تشجع رجال الأعمال للاستثمار في مجال إعاشة الحجاج والمعتمرين». وكانت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، بدعوة رئيس لجنة التغذية والإعاشة الشريف شاكر الحارثي، وبحضور عدد كبير من المهتمين والملاك لشركات ومؤسسات التغذية في مكةالمكرمة، استضافت أخيرا مستشار وزير الحج ومدير مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج الأستاذ فريد بن طه مندر والأستاذ عماد ركن مدير عام الإدارة العامة للخدمات والإسكان وعضو لجنة الإعاشة والتغذية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة والأستاذ سعيد الغامدي مدير إدارة الإسكان بفرع الوزارة في مكةالمكرمة. من جهته، قال رئيس لجنة التغذية والإعاشة الشريف شاكر الحارثي في غرفة مكة: الإحصاءات الرسمية تكاد تخلو بشكل تام من حوادث التسمم الغذائي، وأن النسبة التي تكاد تكون معدومة في حوادث التسمم إن حصلت، فإن المتسبب فيها هم الباعة الجائلون، الذين يشكلون أحد روافد تغذية الحجاج، ولكن ما يقدمونه يفتقر إلى المواصفات التي نسعى جميعا لتحقيقها في تغذية ضيوف الرحمن. وأكد أهمية الشراكة بين لجنة التغذية والإعاشة في غرفة مكة وهيئة الغذاء والدواء ووزارات البلديات والتجارة والحج، في تكريس الجهود لضمان سلامة المنتجات الغذائية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين خلال موسمي الحج والعمرة. وأبان الحارثي أن قطاع الإعاشة في مكةالمكرمة بحاجة ماسة لبذل المزيد من الجهود حتى يتواكب مع التطلعات، مضيفا «هناك غياب للوحدات المتخصصة والمختبرات التي تعنى بجودة الغذاء ومواصفاته، ونسعى فعليا للعمل في هذا الاتجاه مع هيئة المواصفات بالاستفادة من كوادرها وخبراتها في هذا المجال، للخروج بأداء متميز». يشار إلى أن اللقاء الذي نظمته لجنة الإعاشة في غرفة مكة، شهد تقديم نبذة مختصرة وشرح لبرنامج مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، والنظام الموحد لحجاج الخارج، كما شمل اللقاء التعريف بآلية تكوين حزم الخدمات حسب العقود المتاحة وتتضمن كل حزمة من عدة عناصر وعدد حجاج كل حزمة، ربط الحزم بأسماء وبيانات الحجاج، وإصدار تأشيرات الحج.