أكملت وزارة الحج أخيراً عدداً من برامجها بربطها بالنظام الإلكتروني، إذ استكملت متطلبات النظام الموحد لحجاج الخارج، إضافة إلى دمج المؤسسات التي تعمل تحت إشراف الوزارة إلى النظام الموحد، الذي يتم ربطه بكافة الجهات الأخرى. وأوضح وكيل وزارة الحج لشؤون الحج الدكتور حسين الشريف أن تأمين الإعاشة للحجاج في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة من عناصر تكوين حزم الخدمات لمكاتب شئون الحج والشركات السياحية، والتي يتم التعاقد لها عن طريق النظام الموحد لحجاج الخارج. وأفاد بأنه اعتبارا من العام القادم سيتم البدء في وضع جدولة أمام شركات الإعاشة، تقضي بأهمية البدء مبكراً في إجراء عمليات التعاقد مع الجهات المقدمة للخدمة لضيوف الرحمن، وفي وقت لا يتجاوز نهاية شهر شعبان، وذلك ليتمكنوا من توفير جميع حزم الخدمات اللازمة، موضحاً أن وزارة الحج ستعمل على إبلاغ جميع الشركات والمهتمين بآلية النظام ومدة التسجيل في وقت مبكر يمكنهم من إنجاز أعمالهم وتعاقداتهم. وأضاف: "جميع قيمة مبالغ العقود في حال استكمال تطوير نظام الدفع الالكتروني، َسوف تكون عن طريق نظام الدفع الإلكتروني الخاص النظام الموحد لحجاج الخارج، ولا ننظر إلى عدد هذه الشركات أو المؤسسات سواء كانت كثيرة أو قليلة، ولكننا نركز جهودنا على البحث عن نوعية ما تقدمه تلك الشركات والمؤسسات القائمة على رأس العمل في الوقت الحالي، وإن الوزارة تشجع رجال الاعمال للاستثمار في مجال اعاشة الحجاج والمعتمرين". وعقدت الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة ندوة لمناقشة الإعاشة في الحج، وذلك بحضور رئيس لجنة التغذية والاعاشة الشريف شاكر الحارثي، ومستشار وزير الحج ومدير مشروع المسار الالكتروني لحجاج الخارج فريد بن طه مندر، ومدير عام الادارة العامة للخدمات والإسكان عماد ركن، ومدير ادارة الاسكان بفرع الوزارة في مكةالمكرمة سعيد الغامدي. وقال رئيس لجنة التغذية والإعاشة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة شاكر الحارثي: "إن الاحصاءات الرسمية تكاد تخلو بشكل تام من حوادث التسمم الغذائي، وإن النسبة التي تكاد تكون معدومة في حوادث التسمم إن حصلت، فإن المتسبب فيها هم الباعة الجائلين، الذين يشكلون أحد روافد تغذية الحجاج، ولكن ما يقدمونه يفتقر إلى المواصفات التي نسعى جميعا لتحقيقها في تغذية ضيوف الرحمن". ويرى الحارثي إن الشراكة بين لجنة التغذية والاعاشة في غرفة مكة وهيئة الغذاء والدواء ووزارتي البلديات والتجارة وكذلك وزارة الحج، يكرس الجهود لضمان سلامة المنتجات الغذائية المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين خلال موسمي الحج والعمرة. وأوضح أن قطاع الإعاشة في مكةالمكرمة بحاجة ماسة إلى بذل المزيد من الجهود حتى يتواكب مع التطلعات، وذلك بسبب غياب للوحدات المتخصصة والمختبرات التي تعنى بجودة الغذاء ومواصفاته، مشيراً إلى وجود سعي فعلي للعمل في هذا الاتجاه مع هيئة المواصفات، والاستفادة من كوادرها وخبراتها في هذا المجال، للخروج بأداء متميز.