تختلف برامج الشباب خلال شهر رمضان المبارك، فالبعض يحرص على حضور مجالس قراءة الذكر، فيما يفضل البعض الآخر ممارسة الرياضة، فيما يعشق البعض المطبخ. يقول المهندس محمد الحريفي إن شهر رمضان له طعمه الخاص، وحالته الإيمانية طاغية في كل مكان، مشيرا إلى أنه يقضي فترة العصر في النادي الرياضي لممارسة الرياضة إلى قريب صلاة المغرب، حيث يتهيأ للصلاة في المسجد. وأضاف إلى أنه يجلس مع العائلة لتلاوة القرآن الكريم، ومشاهدة التلفاز، بعدها يقضي وقتا مع الأصدقاء، والتوجه إلى الأنشطة الاجتماعية والثقافية والتزود منها. وذكر هاشم السعيدي أن شهر رمضان يختلف عن كل شهور السنة، موضحا أن أنماط الحياة الاجتماعية تتغير فيه بشكل كامل تلقائيا، مشيرا إلى أهالي الحي الذي يسكنون فيه مازالوا محافظين على عادة تتبادل أطباق طعام الإفطار مع الجيران والأقرباء، وقال «غالبا ما تقوم الوالدة بإرسالنا بالأطباق المنوعة التي تعدها قبل أذان المغرب بقليل كي تضمن وصولها ساخنة للآخرين»، وأضاف: في مجلس العائلة أعتاد على قراءة القرآن الكريم بمشاركة الأقرباء والجيران طوال الشهر الكريم، مشيرا إلى أن الجيران في نفس الحي يقومون بفتح مجالسهم ليشاركهم الأقارب والجيران في قراءة القرآن الكريم. وقال المخرج السينمائي حسين العباس إنه في شهر رمضان يساعد زوجته في إعداد وجبة الإفطار، مضيفا «أنا أعشق الطبخ» كما أنه يشارك في المجالس القرآنية، وزيارة الأهل والأصدقاء، كذلك الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية. وذكر الشاب كامل الناصر أنه يقضي معظم وقته في نهار شهر رمضان في ممارسة لعبة كرة القدم التي يعشقها في فترة العصر مع الأصدقاء إلى قرب أذان المغرب، ليذهب إلى بيت العائلة الكبير، ليجلس لتلاوة القرآن الكريم، منوها إلى أن القطيف تزدهر بالفعاليات الثقافية والاجتماعية والدينية، لذلك فإنه يفرغ وقته في المساء للاستفادة منها قدر المستطاع. أما الشاب رضا الحريفي فقال إن يومه الرمضاني يبدأ بجلوسه لأداء صلاة الفجر، وقراءة ما تيسر من كتاب الله، وبعدها يخلد إلى النوم إلى وقت صلاة الظهر، فيتوجه إلى مسجد الحي لأداء الصلاة فيه، مضيفا أنه في الساعة الواحدة والنصف يتوجه إلى عمله حتى العصر، وقال «شهر رمضان من أجمل أشهر السنة»، موضحا أنه يشعر بلذة وحيوية عند رؤية والدته في المطبخ تعد الإفطار، حيث إنه يقوم بمساعدتها، وتلبية كل ما تحتاجه، وبعد ذلك يبدأ بممارسة رياضة المشي في كورنيش «الناصرة» لمدة ساعة، راجعا إلى منزله والتجهيز لأداء صلاة المغرب في المسجد، وتناول الإفطار مع العائلة، وأنه بعد الإفطار، يتجه إلى قراءة القرآن الكريم وثم الاطلاع على بعض المسلسلات الرمضانية.