«ابني محمد فداء للوطن وسعيد باستشهاده»، بهذه العبارة بدأ والد الشهيد محمد بن علي بن محمد آل ميليد العسيري حديثه ل «عكاظ» قائلا: «نتشرف جميعا باستشهاده وهو صائم فداء للدين والوطن وتلبية لتوجيهات قيادتنا، ونشكر جميع المسؤولين الذين وقفوا بجانبنا، وقدم لنا عدد من المسؤولين والقيادات العسكرية ورجال الأعمال التعازي في الفقيد». وتابع: «لا شك أن وقوف الجميع بجانبنا خفف عنا المصاب، وأنا وجميع أبنائي مستعدون للتضحية من أجل الوطن الذي مهما قدمنا له فلن نوفيه جزءا يسيرا من حقه». من جهة أخرى، استقبلت أسرة الشهيد الرقيب محمد العسيري بمنزلهم في قرية رحبان غرب أبها جموعاً من المعزين الذين توافدوا إلى مقر العزاء، يتقدمهم عدد من القيادات العسكرية وجموع من وجهاء وأعيان المنطقة لتقديم واجب العزاء. وأكد ل «عكاظ» عدد من الأعيان، أن الشهيد من أسرة عريقة لها مكانتها الاجتماعية الرفيعة وكان مواظباً على صلاته ويمتاز بالخلق الرفيع والسمعة الحسنة، كما أنه استشهد وهو صائم. وكانت جموع غفيرة من المصلين أدت ظهر الثلاثاء الماضي الصلاة على الشهيد ووري جثمانه بمقبرة قرى ربيعة ورفيدة غرب أبها يتقدمهم عدد من القيادات العسكرية والمسؤولين وشيوخ ونواب القبائل والأعيان والأقارب وعدد من زملاء الشهيد باللواء الرابع.