قدمت «الرياض» عصر أمس الأول واجب العزاء لأسرة شهيد الواجب النقيب محمد حمد العنزي وذلك فى زيارة لمنزل الاسرة بحي الأشرفية شرق محافظة عنيزة، حيث التقت أسرة الفقيد. في البداية تحدث شقيقه أحمد العنزي قائلاً: نحن سعداء كأسرة أن شقيقنا محمد قدم حياته فداء للوطن ونحسبه شهيداً بإذن الله، خاصة وأنه استشهد وهو صائم حيث كان حريصاً على اتباع تعاليم دينه ومن ذلك صيامه عاشوراء وقد لمسنا عن قرب وقفة المجتمع الصادقة وقبلها وقفة القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين، وسمو ولي ولي عهد، وسمو وزير الداخلية، وسمو امير القصيم، وسمو نائبه، حفظهم الله تعالى وأمد الله في اعمارهم وابقاهم ذخراً للجميع، وبين في حديثه بأن شقيقه أب لثلاثة اطفال (سلطان 9 سنوات – سلمان 7 سنوات - وباسل 5 سنوات) وبين شقيقه فهد العنزي بأن الفقيد كان يستعد لبدأ دورة تدريبية فى مجال عمله فى اليوم التالي لاستشهادة لكن ارادة الله اختارت له هذه النهاية المشرفة ان يسقط شهيدا باذن الله فى سبيل الدفاع عن مكتسبات الوطن واضاف ان تواجد سمو وزير الداخلية بيننا اليوم وسمو امير منطقة القصيم وسمو نائبه وهم ينقلون تعازي خادم الحرمين الشريفين كان لها ابلغ الاثر فى نفوس افراد الاسرة الذين وجدوا في هذه الوقفة البلسم الشافي كما ان ثقتنا بأن ابناء شقيقنا واسرته فى عيون وقلوب ولاة الامر خفف ايضا من المصاب واختتم حديثه قائلا: الحياة قصيرة وإن طالت والموت هو نهاية كل حي وطوبي لمن كانت نهايته فى ميدان الشرف والعزة والكرامة. والد حرمه: زوجته تقبلت استشهاده بقلب مؤمن صادق شقيقه محمد: الفقيد استشهد وهو صائم شقيقه فهد: الفقيد كان يستعد لدورة تدريبية في اليوم التالي لاستشهاده وبدروه قال شقيق الفقيد سعد العنزي: إن الحزن الذى رأيته على محيا اطفاله وعلى بقية افراد الاسرة بعد تلقينا خبر استشهاده خف كثيرا هذا اليوم ونحن نجد هذه الجموع حريصة على الحضور والمواساة وفى مقدمتهم القيادة الرشيدة ممثلة فى سمو امير القصيم وسمو وزير الداخلية وسمو نائب امير القصيم واشار سعد الى ان الفقيد يسكن فى بيت مستأجر وكان فى صدد البحث عن ارض مناسبة لبناء مسكن ملك للاسرة.ومن جانبه قال جار الفقيد بندر بن ناصر المرزوق ان الفقيد كان حسن السيرة بين جيرانه وكان مواظبا على الصلوات الخمس جماعة واشد مالفت نظري دماثة اخلاقة وتواضعه حتى انني لم اعلم انه برتبة (نقيب) الا بعد استشهاده فقد كنت اعلم انه يعمل بالقطاع العسكري لكنه لم يظهر ابدا امامنا بالزي العسكري واضاف ان مصابه آلمنا جميعا كونه كان قريبا من الجميع وأسال الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم اهله وذوية الصبر والسلوان وقال خال الفقيد وجد أبناء الفقيد لأمهم مشرف بن خلف العنزي إن زوجة الفقيد تقبلت الأمر بقلب مؤمن وراضٍ بقضاء الله وقدره، مؤكداً ان ما يقدمه رجال امننا ومنهم فقيدنا الغالي الشهيد بإذن الله محمد العنزي هو واجب وطني يحتمه علينا ديننا الشريف في الذود عن الدين والوقوف سداً منيعاً امام كل باغ. **من الزيارة غصت الساحة الامامية لمنزل الفقيد بالمعزين الذين تواصل قدومهم منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل العميد أحمد العضيبي مدير شرطة عنيزة والعقيد تركي المقهوي مدير أمن طرق عنيزة كانا فى مقدمة المعزين من القطاع العسكري فى عنيزة. شهيد الواجب النقيب محمد العنزي كان يعمل قائداً لمركز التدريب بطوارئ القصيم ويسكن بحي الأشرفية. سبق للشهيد العنزي أن اصيب فى قدمه فى المواجهات التي حدثت فى محافظة الرس عام 2005 والتي تعد الاعنف والاشرس في المواجهات مع الفئة الباغية حظي عقبها بزيارة سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذى تفقد موقع الأحداث واطمأن وقتها على رجال الأمن المصابين ومن بينهم النقيب محمد العنزي. صورة جماعية لأبناء وأشقاء الفقيد أشقاء الفقيد أحمد وفهد وسعد العنزي شقيق الفقيد فهد مع الزميل البقمي أبناء الفقيد مع أقاربهم زملاء الفقيد يواسون الأبناء الجميع يواسي أطفال الفقيد عدد من قيادات قوات الطوارئ مع أبناء شهيد الواجب العقيد المقهوي مع أبناء الفقيد جانب من العزاء أحد أشقاء الفقيد يتحدث للزميل الجهني العميد العضيبي مع أطفال الشهيد خال أبناء الفقيد مع أحد مسؤولي قوات الطوارئ أبناء الفقيد مع محافظ عنيزة