تلعب الأسر المنتجة في شهر رمضان المبارك دورا حيويا، وتنشط مبيعاتها، بهدف استثمار أكثر شهور الموسم رواجاً في عرض إبداعاتها وتعزيز مكانتها، كأحد المكونات الرئيسية للاقتصاد السعودي، ويولي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أهمية كبيرة في هذا المجال، ولا شك أن اهتمام سموه بتشكيل لجنة تنفيذية للأسر المنتجة تتولى التنسيق بين الجهات الحكومية والأهلية والجمعيات، لتحقيق العمل المشترك الذي يمكن من الارتقاء بمستوى إنتاج تلك الأسر. وتنشط مبيعات هذه الأسر في المعارض والبازارات المختلفة، لتحقق عائدا جيدا من خلال عرض الملابس والبياضات والمجوهرات والعطور والأطعمة والحلويات.. وترسم إبداعاتها بأيد من نسيج المجتمع السعودي، بما يتناسب مع رغبات المتسوقين وبنكهة وذوق من صميم البيئة المحلية. إن أصحاب الأعمال والمال مدعوون لدعم هذه الأسر المنتجة في تسويق نشاطاتها وترويج منتجاتها، والمساهمة في تنمية عملها وأهمية تطوير أدواتها، لإشراكها في نسيج الاقتصاد الوطني، إضافة إلى المساعدة في دعم الشراكة والتعاون بين الأسر المنتجة ومختلف القطاعات الخاصة ومؤسسات الدولة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية ودعم الصناعات المنزلية لتحسين الأوضاع المالية للأسر المنتجة. ويشكل شهر رمضان المبارك أهم المواسم مبيعا للأسر المنتجة لتساهم في بناء الميزة التنافسية لاقتصاديات الأعمال الوطنية، وتضع حجر الأساس لتحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر وعمل اقتصادي مؤسساتي هام يعتمد على إشراكه في عملية التنمية التجارية والصناعية، كإحدى الركائز الهامة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة العربية السعودية بمشاركة كل المهتمين بهذا العمل التنموي.