أدرك الشباب السعودي بوعيه المتقدم ونظرته الحضارية الثاقبة أن تلك السلوكيات الإرهابية التي ارتكبتها فئة من شبابنا وأزهقت من خلالها أرواح بريئة لا ذنب لها ما هي إلا مجرد حماقات سلكتها بتحريض من بعض الحاقدين الذين لا يسرهم أن تكون هذه (البلاد) الطاهرة ترفل في نعيم (الأمن) ورغد الحياة فامتلأت صدورهم بأحقاد دفينة حينما أصبحت المملكة بريادتها في كل الأصعدة والمجالات الفكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية لافتة للأنظار. في خضم هذه النهضة العارمة التي تشهدها بلادنا في كل المجالات لم يجد هؤلاء الحاقدون سبيلا إلا بدفع ذلك الشباب الغض نحو الهاوية لإشاعة الفوضى والإرهاب عبر هذه الممارسات الإرهابية، إلا أن الكثيرين منهم أدركوا بأن هؤلاء الحاقدين يتخذونهم كمخلب قط في إفشاء مثل هذه الفوضى الهدامة فابتعدوا عنهم ونأوا عن هذا الطريق الذي لا يجلب إلا الخراب، لاسيما أن السياسة التي تتبعها حكومتنا الرشيدة بقيادة مليكنا المفدى سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) في تنوير هذا الشباب اتسمت بالكثير من الحكمة حتى ابتعد بعض شبابنا عن هذه الأعمال التخريبية !! الحقائق التي لابد أن يعرفها الجميع هي أن الله سبحانه وتعالى أفاء هذه البلاد الطاهر بنعم كثيرة.. وأمن مستدام ورفاهية، ورغد كبير وشرفها ببيته العتيق وبقائد عظيم وحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه البررة الذين أكملوا المسيرة الخالدة وأصبحت بلادنا من ضمن دول العالم التي نهضت في كل ميادين الحياة العصرية.. ناهيك عن سماتها الإنسانية المعروفة لدى الجميع، والفرص المواتية في حقول التعليم والصحة وأبواب العمل المفتوحة لكل التخصصات حتى أصبحت البطالة بنسب متدنية قياسا بالعديد من الدول التي تشهد نسبة عالية جدا في هذا المجال. إن خلو بلادنا حاليا من الإرهاب يؤكد أن الشباب السعودي الذي كان يريد أن يغامر قد عاد إلى رشده وعرف أنه كان يركض خلف سراب وما ذلك إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى.. ثم بالوعي الذي تبثه حكومتنا الرشيدة من خلال وزارة الداخلية بقيادة أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التي هي صاحبة اليد الطولى في مكافحة الإرهاب والقضاء على منابعه.