التفجير الإرهابي الذي طال مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر بدولة الكويت أمس، وقبله التفجيرات التي استهدفت المصلين بجامع العنود في مدينة الدمام، ومسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، ومسجدين في صنعاء، وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء، تعددت الوسائل في تنفيذها، والهدف واحد هو إشعال الفتنة الطائفية. ولا شك أن الإسلام هو أول من اكتوى بنار هذه الفتنة العظيمة، وهو المستهدف من هذه الأعمال الإجرامية، وما حدث من انتهاك لحرمات الله والمساجد وإزهاق للأنفس المعصومة، دليل على أن المنفذين قتلة ومجرمون هدفهم الفتنة وزعزعة الأمن ضمن منهجهم الذي اعتمد على التدمير والقتل واستهداف الأبرياء. هذه الحوادث الإجرامية المتلاحقة التي يحاول المتطرفون الزج بها في صراعاتهم البغيضة تتطلب من العقلاء ضرورة تغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء المخططات التي تسعى إلى إشعال الفتن الطائفية والصراعات واستهداف الوحدة الوطنية في بلداننا العربية والإسلامية وتتطلب تضافر الجهود لاستئصال هذا الخطر الذي تمدد ويجب القضاء عليه. ولأننا في هذه البلاد ننعم بالأمن والاستقرار، فقد وقف الشعب بكل أطيافه صفا واحدا متعاضدين جبنا إلى جنب ضد من يحاول المساس بوحدتنا الوطنية مدافعين عن الوطن، فالكل يضحي بالغالي والنفيس للدفاع عن الوطن ومقدراته، ويجب أن تتنبه الدول من مخاطر الفتنة التي يريد الخوارج وأعداء الإسلام إشعالها.