في 2014 أعلن مقتل «عمر ياور المياحي» مسؤول القناصين بداعش في الفلوجة بالعراق، وهو كان ضابطا برتبة مقدم في مليشيا «فدائيي صدام»، وبعد احتلال العراق 2003 صار إماما لمسجد الرحمن في الفلوجة! وتداخل مع الجماعات حتى وصل للمنصب الذي وصل إليه في داعش، ومليشيا فدائيي صدام أسسها عدي الابن الاكبر للرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 1994 عندما شعر أن والده ينوي توريث الحكم لابنه الآخر قصي بسبب ما اشتهر به عدي من نزعات سيكوباتية سادية واختلال في التوازن النفسي جعلته يمثل رعبا للجميع، فأراد إيجاد قوة تدين بالولاء له وإن كانت باسم والده، وقد صاغ نهجها على أنماطه السيكوباتية السادية المرعبة، وشملت أيضا تدريب الاطفال والمراهقين ضمن كتيبة «أشبال صدام»، وتميزت منذ بداياتها باعتمادها على سياسة الإرهاب والرعب، وكان شعارهم ولباسهم هو السواد مع تغطية الوجه والرأس ما عدى العينين بقناع أسود، واعتمدت على سياسة إثارة الرهبة والرعب والصدمة بالتفنن بطرق القتل وتصويرها ونشرها فكانت بذلك ربما أول جماعة في كل العالم العربي تقوم بذبح الضحايا علانية وتصوير الحدث وتعليق الرؤوس المقطوعة وكانت مهامها لا تنحصر في الإرهاب السياسي فهم كانوا يقومون بقطع رأس أي امرأة يقال ان سمعتها الاخلاقية سلبية ويعلقون رؤوسهن المقطوعة أمام بيوتهن، وكانوا يجلبون بعض الرؤوس المقطوعة لمكتب عدي مع تصوير فوتوغرافي وتسجيلي لكامل العملية، وكانوا يقومون أيضا بقطع الأيدي والأرجل والألسنة والآذان وإلقاء الضحايا أحياء من على بناء مرتفع، ولازالت مقاطعهم توجد في الانترنت ويوتيوب، ومن يشاهدها لا يشك أن (فدائيي صدام) هي التي أسست لعهد التوحش السادي الذي نراه حاليا، فقبل (فدائيي صدام) لم نعرف جماعة في العالم العربي تقوم بالتفنن في طرق قتل الناس بالذبح وغيره وتصويرها ونشرها، وليس سرا خافيا أن سببا أساسيا لتفوق جماعة داعش هو أن قياداتها هم من قادة مليشيات وقوات صدام والبعث سابقا ويكفي أنه مؤخرا أعلنت داعش مقتل إبراهيم نجل سبعاوي أخو صدام حسين خلال قتاله ضمن داعش بمنطقة بيجي بمحافظة صلاح الدين في العراق. كما أن داعش اعتمدت اللون الاسود كشعار لها وكلباس لأتباعها وهو كان لون شعار ولباس (فدائيي صدام) وهو مخالف للسنة فالنبي عليه الصلاة والسلام قال (عليكم بالبياض من الثياب فليلبسها أحياؤكم، وكفنوا فيها موتاكم، فإنها خير ثيابكم) صححه الألباني، وبالنسبة لذبح وحمل الرؤوس فهو من المثلة المحرمة «السرخسي، شرح السير الكبير».. [email protected]