يوم جمعة دام مر أمس على العالم، انتهكت فيه داعش حرمة شهر رمضان الكريم بالقتل والإرهاب، بدأ من باريس بمقتل شخص ومر بمسجد الإمام الصادق في الكويت حاصدا 27 مصليا كانوا يقفون بين يدي الله، إلى أن وصل إلى تونس التي كانت المحطة الأخيرة بسقوط 39 قتيلا. ففي الكويت، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية مقتل 27 شخصا وإصابة 227 آخرين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت. وأعربت الوزارة في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الكويتية عن استنكارها للعمل الإجرامي، مؤكدة عزمها على ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة بأقرب وقت ممكن. وأضافت أنها ستكشف تباعا التفاصيل المحيطة بالحادث الإرهابي الذي يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية فور انتهاء أجهزة التحقيق وجمع الأدلة والمعلومات عن أداء عملها حول النتائج التي أسفر عنها الحادث. ورد الكويتيون على هذا التفجير المجرم بالتأكيد على الوحدة الوطنية وعدم السماح للفتنة أن تخترق المجتمع الكويتي. وأشار شهود عيان إلى أن انتحاريا دخل المسجد أثناء صلاة الجمعة. وهذا الهجوم، الذي تبناه تنظيم داعش هو الأول الذي يستهدف مسجدا للشيعة في الكويت، فضلا عن كونه الاعتداء الإرهابي الأول فيها منذ يناير 2006. وزعم بيان باسم التنظيم أن المدعو أبو سليمان الموحد فجر نفسه بحزام ناسف مستهدفا مسجد الإمام الصادق في حي الصابري. وفي تونس ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه طالب تونسي مسلح برشاش كلاشينكوف على فندق بولاية سوسة السياحية أمس إلى 39 قتيلا و36 جريحا، وهي أكبر حصيلة قتلى في تاريخ تونس. وقال شكري النفطي المكلف بالإعلام في وزارة الصحة إن القتلى يحملون جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية، فضلا عن تونسيين. وبين القتلى سائحة إيرلندية حسب وزير الخارجية الإيرلندي شارلي فلاناغان. واستهدف الهجوم فندق (ريو امبريال مرحبا) الذي كان يرتاده 565 نزيلا أغلبهم من بريطانيا وأوروبا الوسطى. وأفاد وزير الدولة المكلف بالشؤون الأمنية في تونس رفيق الشليفي أن منفذ الهجوم شاب غير معروف لدى أجهزة الأمن وهو طالب من القيروان. أما في فرنسا، قتل شخص بقطع الرأس وأصيب آخرون في هجوم إرهابي استهدف مصنعا للغاز الصناعي قرب ليون شرق فرنسا. وأعلن وزير الداخلية بيرنار كازنوف إن الموقوف يدعى ياسين صالحي ويبلغ 35 من العمر متحدر من المنطقة نفسها. وأضاف أن الاستخبارات رصدته بين 2006 و2008، ويشتبه أن يكون المتهم ينتمي إلى داعش.