يشكو عدد من ساكني إسكان الشرفية مما وصفوه بالاهمال في الصيانة والنظافة والمراقبة والامن، موجهين بذلك اصابع الاتهام إلى اللجنة المشرفة على الاسكان وعلى صندوق التنمية العقاري الذي تتبع له اللجنة. وقال عمر القحطاني: مشروع اسكان الشرفية يحتوي على 32 عمارة وكل بناية بها 60 شقة أي ما قيمته 1.5 مليار ريال، وبالمقابل فإن هذا المبلغ الضخم لا يحظى بالرعاية والاهتمام اللازمين. وأضاف: نعاني من تدني مستوى النظافة في الاسكان عموما فيكفي الزائر لأول وهلة أن يلاحظ كمية الاهمال وانعدام النظافة في العمائر بشكل عام، كما أن العمائر تعاني من تشققات وتسربات ويمكن ان تؤثر سلبا على أساسات العمائر والبنية التحتية والخرسانية. وأكد القحطاني أن التسريبات تؤدي إلى تقشر الطلاء ما يشهوه منظر العمائر بشكل عام، معبرا عن استيائه من بعض الموظفين الذين وصف تعاملهم معه بغير اللائق، حيث دعا أحدهم ليقف على إحدى مشاكل الإسكان إلا أنه امتنع وبعد اصرار وافق على الخروج ثم قال بعد ان وقف على المشكلة: قدم بلاغا، ثم مضى الى حال سبيله. انتهاكات شبابية المهندس طارق حلواني مستاء لعدم وجود وسائل سلامة في اسكان الشرفية عموما حيث إن تجمعا سكانيا كبيرا مثل هذا من الممكن ان يتعرض الى كارثة حال نشوب حريق. ودعا إلى تطبيق اشتراطات السلامة بالاسكان ومتابعتها. كما أن الاسكان يعاني من تلوث بيئي حيث تكثر الفئران في الحدائق المجاورة ثم تتسرب إلى داخل الشقق السكنية، وهناك مساحات كبيرة فوق مواقف السيارات بالدور الثالث لم تستغل منذ ما يقارب سنوات وهو الأمر الذي اعطى المجال لبعض انتهاكات الشباب وسهل لبعض المجرمين السطو على بعض الشقق ما يعطي السكان الاحساس بعدم الامان على اسرهم عند مغادرتهم لمنازلهم. وأشار حلواني إلى أن هذه المساحات تحتاج إلى سواتر لتحقيق مستوى جيد من الأمان. متاجر مساكن وعلى النسق ذاته، يتحدث تركي الشهري عن وضع العمالة التي تقوم باستئجار بعض المحلات التجارية في واجهات العمائر كسكن خاص لها تظهر للجميع بأبواب حديدية خاصة على واجهة المحل أو يكون السكن داخل المحل التجاري نفسه، فبدلا من أن تكون محلات تجارية عامة تخصص لكي يستفيد السكان خدماتها صارت سكنا للعمالة الوافدة. وأضاف ان المباني تعاني من مشكلة اخرى وهي أن المواقف المخصصة لكل عمارة لا تكفي والسبب أن البوابة الإلكترونية غير مفعلة فبالتالي نجد أن لكل شقة أكثر من سيارة وقد تكون هناك سيارات أخرى ليست لسكان العمارة أصلا تقف دون أن يستطيع أحد مراقبتها أو منعها من الوقوف. سوء المصاعد واشتكى محمد الصومالي من سوء المصاعد ومنظرها غير اللائق حيث إن لها ما يقارب 40 عاما وهي بهذا الشكل بل إنها الآن زادت سوءا من حيث النظافة والكتابات الموجودة عليها. واستدرك: إلا أن صيانتها جيدة عموما، وأضاف أن الإسكان عموما يعاني من ضعف الرقابة ومستوى الأمان في العمائر بشكل عام واقترح زرع كاميرات مراقبة وتعيين رجال أمن لكي يحس السكان بنوع من الأمان. الى ذلك اشار عائض القرني إلى عدد من المشاكل منها إقفال المناور واستخدامها مرامي للنفايات كما أن الأرصفة بين العمائر محطمة وتحتاج إلى تغيير البلاط، وحاويات القمامة قليلة بالنسبة لعدد السكان واعمدة الانارة تحتاج الى ضبط وصيانة واعادة تأهيل. تعاونوا معنا «عكاظ» واجهت المهندس طارق محمد بافضل مدير صندوق التنمية العقارية في جدة الذي قام بتحويل جميع ملاحظات السكان إلى لجنة متخصصة لدراسة الوضع والوقوف عليه، وأضاف معلقا على مستوى النظافة: هناك معلومة يجب أن يعرفها الجميع وهي أن المجمع تتولى ادارته والاشراف على صيانته لجنة مشكلة من السكان والصندوق وهي السلطة المسؤولة عن ذلك في المجمع في ما يخص الخدمات المشتركة داخل العمائر ومواقف السيارات. وأوضح بافضل أن مسؤوليات النظافة مقسمة على عدد من الجهات تتولى متابعتها فهناك نظافة الموقع العام الذي يقع ضمن مسؤوليات بلدية الشرفية إضافة لمستثمر المحلات التجارية، اما داخل العمائر فبلا شك مسؤولية النظافة تعتمد على مدى تعاون السكان. تسربات وتشققات عن التشققات والتسربات قال بافضل إن هذه التشققات أو تسرب الماء من داخل الشقق أصبحت تشكل نسبة ضئيلة نظرا لأنه تتم معالجة أي ملاحظات من هذا النوع مباشرة عند ورود أي بلاغ من أي ساكن. وفي ما يخص بعض المظاهر غير الجميلة بأجزاء من العمائر مثل تقشر الطلاء قال انها مسؤولية السكان. وعن وجود مساحات للخدمات فوق المواقع غير مستغلة لخدمة الساكنين اوضح انه هذه المساحات يتم حاليا العمل على إعادة الاستفادة منها وتطويرها وإنارتها وتشغيلها ليتمكن الساكنون من الاستفادة منها. اما ما اشار اليه السكان من تحول بعض المحلال الى مساكن للعمال فاجاب أن المحلات التجارية يتولى تشغيلها مستثمر وهي غير مخصصة للسكن على الإطلاق وتم إبلاغ بلدية الشرفية بعدم تجديد رخص المحلات في حالة وجود أي مخالفة من هذا النوع. كاميرات مراقبة مدير صندوق التنمية العقارية رد على شكاوى السكان من عدم وفرة المواقف بأن ذلك يحدث بسبب عدم التزام السكان بالعدد المخصص لهم وعندما لاحظت لجنة الإشراف بعض التجاوزات من الساكنين في هذا الأمر تم تركيب بوابات خاصة بمداخل السيارات وتعيين شركة حراسات أمنية لتولى هذا الأمر إضافة إلى البدء بتركيب كاميرات خاصة بالمواقف وتم استكمال ذلك بالبوابات (1، 2، 3) كما تم وضع استكر خاص بالوحدات السكنية لكل شقة مع صرف استكر آخر للمواقف العامة لكل ساكن. اما المصاعد فإن لجنة الإشراف تتابع كل شيء بالمجمع ومن ضمن اختصاصاتها دراسة متطلبات العمائر وموضوع المصاعد التي تحظى بأولوية كبيرة. وعن سوء التعامل من الموظفين قال بافضل انه لم يسبق ان تلقوا شكاوى في هذا الشأن اما ما تناوله البعض من ضعف مستوى الرقابة والأمن بالمجمع فأوضح أنه توجد شركة حراسات أمنية تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة كمجموعات بنظام «الشفتات» بواقع 8 ساعات لكل مجموعة ويحظون بمتابعة دقيقة. مكافحة الحشرات وبالنسبة لاستغلال بعض الساكنين للمساحات الموجودة بالدور الثالث والتي تطل على الملاعب مما يعطى عدم الاطمئنان لسكان هذا الدور، قال بافضل: للأسف هناك من استغل هذه المساحة وقام بالاستحواذ عليها وتحويلها كسكن ملحق بالشقة وصدرت تعليمات بإزالة هذه المخالفات وإعادة الساحات لما كانت عليه كمتنفس للساكنين بالعمارة وتم توجيه بلدية الشرفية بتنفيذ القرار. وردا على ملاحظة عدم وجود وسائل للسلامة أكد أن جميع وسائل السلامة من لوحات إرشادية أو طفايات أو خلافه موجودة في المجمع والصندوق ماض في توفير كل جديد يخدم الأمن والسلامة. وفي ما يخص التلوث البيئي في الحدائق المجاورة أشار إلى أن الحدائق وضعت كمتنفس للجميع من واجبنا المحافظة عليها وعلى نظافتها ولكن للأسف الملاحظ أن البعض يحول المكان الذي يجلس فيه إلى صورة تخدش البيئة بتركه لبقايا الأطعمة ورميه النفايات في أماكن متفرقة بالحديقة وهذا ينعكس على النظافة البيئية للمكان حيث يكون المكان بيئة خصبة لتكاثر الحشرات وخلافها. ويوجد لدى مقاول الصيانة بالمجمع برنامج لمكافحة الحشرات في هذه الحدائق وتتولى لجنة الإشراف بالمجمع متابعة ذلك لأهميته. وختاما نؤكد لكم أن الدولة حفظها الله ممثلة بصندوق التنمية العقارية تهتم بالمجمعات السكنية التي سبق أن قام الصندوق بتسليمها للمواطنين وتصرف على صيانتها واستبدال خدماتها وتحديث بنيتها مبالغ كبيرة.