تشهد الاستراحات في تبوك في أيام رمضان إقبالا ملحوظا من قبل الشباب، لكسر الروتين وإيجاد متنفس يكون بعيدا عن المنازل، وصخب المدينة وضوضائها. وتختلف أنشطة وفعاليات الشباب في الاستراحات خلال أيام وليالي رمضان، فمنهم من يجتمع قبل الإفطار ليأتي كل منهم بما تيسر من أطعمة ومأكولات من منزله، ومنهم من يبدأ وقت حضورهم من بعد صلاة التراويح يمكثون بها إلى ما قبل السحور، وتتعدد الهوايات التي يزاولها الشباب في الاستراحات، فمنهم من يتابع المسلسلات الرمضانية، وهناك من يمارس أنشطة رياضية متعددة ككرة الطائرة والقدم والسباحة، والألعاب المختلفة. ولأن معظمهم من طلبة المدارس والجامعات، فإن الإجازة الصيفية والتي يتضمنها شهر رمضان المبارك، تساهم بشكل كبير في قضاء أوقات أطول في الاستراحات لإشباع احتياجاتهم دون الإخلال بروحانية الشهر وعباداته. ويؤكد محمد البلوي على اكتمال «القطة» النقود التي يجمعها من أصدقائه لاستئجار استراحة، ولتوفير «العزبة» أدوات القهوة والشاي، وكل ما تحتاجه الجلسات الرمضانية. ويرى البلوي أن شهر رمضان فيه نكهة مختلفة ومميزة وبمثابة فرصة للالتقاء بالأصدقاء، خصوصا أن الكثير من الأقرباء قضوا إجازتهم خارج المنطقة، وعادوا لقضاء الشهر المبارك مع الأهل والأصدقاء، وبالتالي الاجتماع في ليالي رمضان في الاستراحة فرصة مناسبة للالتقاء بكل من تحب. من جهته، يقول أيمن سعد إن الوسائل الترفيهية محدودة غالبا، لذلك نحرص على أن نجتمع مع الأصدقاء في الاستراحة وتكون برامجنا الترفيهية منوعة ومسلية من لعب «البالوت» إلى النشاطات الرياضية المتعددة، مع الحفاظ على روحانية الشهر. ويقول عبيد خالد إن استراحته تشهد هذا العام دوري «بلاي ستيشن» كونها أكثر حماسا من بقية الألعاب والأنشطة، حيث يبرز فيها جانب التحدي والإثارة. عادل الكويكبي يؤكد أنه يجد هذه الاستراحات بمثابة المتنفس الأفضل لشباب المنطقة، وهو يفضل السهر في ليالي رمضان مع زملائه وأصدقائه إلى قبيل وقت السحور، مبينا أن هذا الأمر يعود إلى عدم وجود أماكن أخرى لقضاء الوقت فيها، ففي السابق كانت الملتقيات والمخيمات تحتوينا فنذهب لحضور الفعالية التي تناسبنا أو للجلوس هناك والتسامر مع بعض الأصدقاء، لكن بتوقفها لم نجد بديلا إلا الاستراحة للتجمع والتسامر وممارسة بعض الأنشطة الرياضية، غير أننا في العشر الأواخر لا نجتمع إلا قليلا من بعد التراويح إلى الساعة الثانية عشرة لأننا لا نريد أن نفرط في صلاة القيام.