كما كان متوقعا، أخفقت مفاوضات جنيف بشأن اليمن في التوصل إلى أي اتفاق، كما لم يحدد اي موعد لمباحثات جديدة. وحمل وفد الحكومة، المتمردين الحوثيين مسؤولية الفشل. وقال الموفد الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس للصحافيين، إن وقف اطلاق النار في اليمن يحتاج الى المزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعا. وسيتوجه شيخ أحمد الى نيويورك غدا الأحد لاطلاع الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن على النتائج على ان يزور المنطقة لاحقا لمواصلة الجهود لارساء السلام. وأضاف ان مفاوضات جنيف «أولية» مقرا بأن اي موعد جديد لم يحدد. واشار إلى أن الاممالمتحدة ليست من يقرر ما اذا ستجري مباحثات جديدة، هذا من شأن اليمنيين. واعتبر أن المشاورات الاخيرة التي جرت على مدى خمسة أيام اتاحت استخلاص ان هناك ارضية مواتية للتوصل الى اتفاق اطلاق النار. ورأى أن الاجواء مواتية لمباحثات جديدة، مضيفا انه سيضاعف جهوده في الايام المقبلة حول هذا الملف، معتبرا أن مفاوضات جنيف ليست النهاية بل بداية طريق طويل وشاق. واعلنت الاممالمتحدة أمس، انها بحاجة الى 1.6 مليار دولار لليمن، معربة عن خشيتها من وقوع كارثة انسانية وشيكة. وانتقد منسق العمليات الانسانية في الاممالمتحدة ستيفن اوبراين، ازدراء اطراف النزاع بالقانون الانساني الدولي وحصيلة الضحايا المرتفعة، اذ اودت المعارك بحياة اكثر من 2600 شخص نصفهم من المدنيين منذ منتصف مارس. من جهته، أفاد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة ينس لاركي خلال مؤتمر صحافي، ان الاممالمتحدة تقدر ب21 مليونا على الاقل عدد الاشخاص الذين يحتاجون الى مساعدة او حماية في اليمن اي 80 % من السكان.