رغم الكم الدعائي والإعلاني الذي سبق عرض حلقات برنامج «رامز واكل الجو»، الذي يقدمه رامز جلال وتعرضه قناة mbc، إلا أن العرض جاء صادما ومخيبا للآمال، حيث جاءت الحلقة الأولى والتي كان ضيفها النجم الكوميدي محمد هنيدي والذي هو الآخر لم يستطع حتى تمثيل حالة الفزع من مشهد تعرض الطائرة التي تعرضت لخلل وتواجه كارثة محتملة، بل كان واضحا عليه درايته واكتشاف السيناريو والحدث المصنوع بكل سذاجة، وفات على رامز جلال ومعه مخرج العمل أن المتلقي العربي اليوم لا يستطيع تمرير كوميديا التهريج مثل تلك، لكن العتب هنا ربما يقع على إدارة قناة mbc التي اطلعت على العمل الضعيف والمهترئ قبل عرضه، فهو برنامج لا يحترم مستوى عقلية المشاهد العربي على الإطلاق. ويحاول رامز جلال أن يقدم (كركترات) مختلفة من خلال مكياج مقزز نوعا ما غير أن هذا ليس كافيا لإقناع المشاهد أو رسم حالة من الدهشة على ضيف الحلقة ومحاولة خداعه ليصنع دهشة وصدمة تلقائية من شأنها إنجاح العمل بردود أفعال الضيوف وحجم اختلافها. ولعل المتابع لردود فعل وتغريدات ومشاركات مستخدمي (السوشيال ميديا) سيجد ويعثر على المزيد من التهكم والسخرية، وكشف سقوط برنامج رامز واكل الجو ووصفه بالفضيحة، فردود الفعل اكتشفت أن تلك الحلقة لم تكن كاميرا خفية صادمة وأن فريق العمل يحاول أن يصنع كذبة ودهشة وصراخا إلا أنه لم ينجح في ذلك على الإطلاق. ويمضي رامز جلال محاولا ختام الحلقة بممارسة خداع المشاهد ومعه محمد هنيدي الذي لم يتقن الدور، بل كشف رداءة العمل مبكرا الذي لم ينجح في صناعة عنصر المفاجأة أو ردة الفعل أو الدهشة أو الصدمة، فالحدث كان مكشوفا واستمراريته خلال مشاهد الحلقة كشف المزيد من التهريج والضجيج المفتعل الذي أفضى إلى حالة من الكذب الفاضح على مشاهد لم يمرر مثل تلك الخيبة والفضيحة. مجمل القول إننا نتمنى من إدارة قناة mbc بضرورة التدخل احتراما للمشاهد العربي لقناة جماهيرية عريضة، فمثل هذا البرنامج يعد سقطة فنية اكتشفها المشاهد مبكرا.