تواصل اللجان المعنية في كافة فروع إدارات السجون بمناطق المملكة، العمل لإنجاز الاجراءات المطلوبة لإطلاق سراح من تنطبق عليهم شروط العفو الملكي للحق العام من المواطنين والمقيمين رجالا ونساء. وفيما تدرس اللجان ملفات السجناء وقضاياهم التي يشملها العفو لسجناء الحق العام، أكد ل «عكاظ» مصدر أنه لا يمكن تحديد عدد المشمولين بالعفو بسبب استمرار حصرهم. وكشف مصدر بسجون منطقة حائل أنه تم اطلاق سراح 26 نزيلا تمثل الدفعة الاولى من المشمولين بالعفو الملكي الكريم، مشيرا إلى أن اللجان المعنية تواصل جهودهها في دراسة ملفات المشمولين بالعفو الملكي وذلك بمتابعة أمير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد آل سعود. وأوضح ل(عكاظ) مدير السجون بالمنطقة الشرقية العميد سعد العتيبي أن اللجنة المختصة تواصل عملها في سجون المنطقة على مدار الساعة لتطبيق شروط وتعليمات العفو في الحق العام، مضيفا أن توجيهات ولاة الأمر تشدد على سرعة إنجاز المعاملات وإطلاق سراح من يشملهم، وبلغ عدد من شملهم العفو 171 سجينا بكافة سجون المنطقة ومن أفرج عنهم 111 سجينا والقائمة تتجدد. كما أطلقت لجنة العفو بإمارة الباحة سراح 12 من الأحداث المقيمين في دار الملاحظة الاجتماعية بالمنطقة ليلة أول أيام شهر رمضان، شملهم العفو الملكي الكريم لقضاء شهر رمضان مع أسرهم، ورفع الأحداث المشمولون بالعفو شكرهم للملك سلمان على هذه المكرمة، مؤكدين أنهم سيعودون إلى الصواب. كما غمرت مشاعر الفرح صباح أمس النزلاء والنزيلات بسجون منطقة جازان ابتهاجا بصدور العفو الملكي الكريم بمناسبة شهر رمضان، ورفع النزلاء والنزيلات أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويمتعه بالصحة والعافية وطول العمر، وأن يجزل له الأجر والمثوبة. وبحسب رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» علي بن موسى زعله فإن هذا العفو تحكمه قواعد ومعايير منصوص عليها في تعميم وزارة الداخلية ويتم تطبيقها من قبل لجان مختصة مكونة من مندوبين من الجهات الحكومية ذات العلاقة تحت إشراف إمارة المنطقة، مشيرا إلى الآثار الايجابية المتوقعة لهذا العفو على المستفيدين والمستفيدات منه نفسيا واجتماعيا من خلال التئام شملهم بأسرهم مرة أخرى. من جانبها رفعت عضوة القسم النسائي باللجنة خديجة بنت الحسين النعمي الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على هذه المكرمة الانسانية، مؤكدة أن هذا العفو يمثل فرصة ذهبية للنزلاء والنزيلات لمراجعة النفس والندم على مافات، والعزم على عدم العودة لما بدر منهم والاستعداد لبدء حياة جديدة بعيدا عن مواطن الشبهات.