بدأ تسليم المبالغ التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لذوي المتوفين والمصابين في الحادث الإجرامي ببلدة القديح بمحافظة القطيف (مليون ريال كل أسرة شهيد، وخمسمائة ألف ريال لكل مصاب)، انطلاقا من حرصه - حفظه الله - على أبنائه المواطنين وتخفيف مصاب أسر الشهداء والمصابين. وأشرف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على تسليم المبالغ لذوي المتوفين والمصابين ورفع خطيب وإمام مسجد الامام علي بن ابي طالب في القديح والذي تعرض للتفجير الارهابي الغادر، الشيخ عباس العنكي، أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على المساعدة المالية التي تنم عن ابوية ليست مستغربة من القيادة الحكيمة، مثمنا في الوقت نفسه حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف، وسمو امير المنطقة الشرقية شخصيا، لتقديم المواساة والتعازي لذوي الشهداء، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين المواطن ورجال الامن لتفويت الفرصة على من يحاولون زعزعة أمن واستقرار الوطن، ومؤكدا ان التفجير الارهابي لم ينل من عضد اللحمة الوطنية التي ازدادت قوة وصلابة. من جانبهم، عبر ذوو الشهداء والمصابين عن امتنانهم للملك سلمان بن عبد العزيز الذي جسد بهذه اللفتة الكريمة، مواقفه الداعمة لمختلف شرائح المجتمع السعودي، مؤكدين أن رسالة خادم الحرمين الشريفين لذوي الشهداء جاءت بمثابة البلسم الشافي لجميع المكلومين في هذا المصاب الجلل الذي طال المصلين في مسجد الامام علي بن ابي طالب. واشاروا الى ان زيارة سمو ولي العهد وسمو أمير الشرقية لذوي الشهداء جسدت التلاحم القوي بين القيادة والشعب، مضيفين أن هذا التلاحم لن تهزه مثل هذه الاعمال الارهابية الجبانة، مجددين الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين، ومؤكدين ان المملكة ستكون عصية على جميع المؤامرات التي تحاك ضد الوطن سواء من اعداء الداخل او الخارج.