في كل يوم يقوم الاعلام المرئي والمقروء والمسموع ووسائل التواصل الاجتماعي بنقل أخبار العالم من حولنا. ولكل خبر، سواء في الشأن الداخلي أو الدولي، عوامل قوة تدعم حرص المتابع لتلك الأخبار. في الآونة الأخيرة برزت أحداث ومتغيرات سياسية وعسكرية رسمت خطوطا عريضة أمام أعين المجتمع الدولي وخطت استراتيجية جديدة في صنع القرار. مجريات الأحداث الراهنة تحتم على كل شخص واع أن يتابع التطورات في منطقة الخليج وتحديدا العاصفة التي هبت رياحها من بلد مهبط الحرمين، والتي انتهى جزء من هبوبها بعد سبعة وعشرين يوما متواصلة قرعت فيها طبول الأخوة والعروبة والنصرة لأشقاء بات مصيرهم معلقا بحبال فكر يغلب عليه صبغة التطرف مدعوما ببعض التوجهات الطائفية المنحرفة والتي حاولت أن تواصل بمدها الى حدود ذات خطوط حمراء. لم يعي هذا الفكر المدعوم خطورة الموقف ولا جدية الرد، فجاء الحزم ممزوجا بتوجه قيادي حكيم مبني على قرارات عملية تردع موج وطوفان أنصار الهدم وتفريق الامة وتدحر نفوس يملأها سلب مكونات تلاحم الأخوة. باتت أحلام الأعداء سرابا تلاشى بحضور قيادة وحزم سلمان داعم الشرعية وحامي الرعية. القيادة الحكيمة على مر العصور تولي اهتماما كبيرا بشؤون العالم وتداعيات جميع الأحداث الايجابية والسلبية على المسيرات التنموية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والامنية وتسعى الى غرس مبدأ التعاون وتحقيق خير الانسانية. هبوب عاصفة الحزم ولاحقا إعادة الأمل بقيادة الملك سلمان أثبتت عدم انطوائية الأمة وتوحد وجهات النظر واجتماع العقلاء على كلمة سواء. الملك سلمان بحزمه ومرونته جسد أسلوب القيادة التحويلية بوجود حاجة ماسة للتصدي لهذا المد وتحفيز الحلفاء على التعاون للتغلب على هذا الخطر ومن ثم تواجده في المقدمة ودعمه اللامحدود لجميع الخطط المتفق عليها بالإجماع لتحقيق الرؤية والأهداف المرجوة. * دكتوراه في القيادة التنظيمية