غيبت الشركات المنفذة لمشاريع الخدمات في حي درة المنسك بأبها العلامات التحذيرية وصبات الحماية، لتتحول شوارع الحي إلى آبار لابتلاع الضحايا من الصغار والكبار. وأصبحت حفريات مشاريع الصرف الصحي والمياه المكشوفة منذ عام مشكلة مستديمة ومنظرا مألوفا لسكان الحي ومصيدة لسقوط المركبات، خاصة في موسم الأمطار عندما تمتلئ بالمياه بطريقة يصعب معرفة أماكنها وسقوط إطارات السيارات وعطل المركبات فيها، ناهيك عن الأسفلت المتكسر على امتداد هذه الحفريات في طرقات وشارع الحي. وتذمر عدد من سكان الحي وقاطنيه من هذه الحفريات وطول بقائها مكشوفة. وقال مفرح فائع عسيري: منذ عام وهذه الحفريات مكشوفة وهي تابعة للمياه والصرف الصحي وتشرف عليها إحدى المؤسسات العاملة في هذا المجال ولكنها تركتها مكشوفة وبشكل خطر وملفت للنظر وحتى الأسفلت المجاور لها لا يزال متراكما وتالفا بسبب أعمال الحفر وخطرا على اصطدام المركبات فيها وخاصة ليلا وكذلك هذه الحفرة اصبحت مصيدة لسقوط المركبات وعطلها وخاصة في المساء أو عند الأمطار بسبب عدم مشاهدة هذه الحفر العميقة والحفريات في كافة ومعظم شوارع حي درة المنسك بأبها. وبين يوسف أحمد عسيري أن هذه الحفر المكشوفة أصبحت تشكل خطرا على الأطفال وهاجسا لدى الأهالي من عبث اطفالهم حول هذه الحفريات العميقة والسقوط فيها وخاصة في موسم الأمطار، حيث تتملئ هذه الحفريات بالمياه وتكون عرضة لسقوط المارة وخاصة الأطفال فيها، ناهيك عن منظرها غير الحضاري لمثل هذا الحي والمخطط النموذجي، حيث توقف العمل في هذا المشروع وتركت الحفر مكشوفة والأسفلت مكسرا بطريقة عشوائية دون معرفة ما هي الأسباب وراء تركها بهذه الطريقة دون إنهاء المشروع أو إلغائه وإغلاق تلك الحفر وسفلتة الشوارع وإزالة ركام الأسفلت المتراكم بجانب هذه الحفريات. ويرى عبدالكريم يحيى الشهراني أن هذه الحفريات وما خلفته من تحطيم للشوارع والأسفلت وتركه بهذه الطريقة يدخل ضمن نطاق الفساد في مشاريع الدولة، ويجب على الجهة المسؤولة عن المشروع وهي وزارة المياه التدخل السريع وإجبار الشركة المنفذة على إنهاء المشروع أو إعادة سفلتة الشوارع وإغلاق هذه الحفر والمخلفات من الأسفلت، حيث أصبحت الأتربة والمياه والقاذورات تتجمع في هذه الحفريات وغرفة التفتيش لهذه المشاريع للصرف الصحي والمياه وأصبحت من مسؤولية الشركة المنفذة، ناهيك عن تعطل فوائد هذا المشروع من مياه وصرف صحي لسكان هذا الحي منذ أكثر من عام والحفريات تحاصر هذا الحي دون معرفة من المتسبب في هذا الإهدار لميزانيات الدولة التي سخرت لخدمة المواطنين وتوصيل الخدمات إليهم وليس البدء في الحفريات وتركها بهذه الصورة. وانتقد علي أحمد عسيري عمل المؤسسات التي فازت بالمناقصات (الصرف، المياه المحلاة)، وهم لا يمتلكون عمالة كافية، ومعدات ثقيلة، حيث شاهدنا تلك المؤسسات منذ عام كامل لم تنجز حتى 50% من المشروع الذي تم تسليمه لها.