تزينت المنطقة التاريخية بجدة، بأزهي ألوان الإنارة والفوانيس القديمة والشعارات الترحيبية المميزة، لاستقبال رمضان في حلة جديدة تحكي تميزها قبل انطلاق المهرجانات المتنوعة في الشهر الفضيل. وظهرت لافتات في التاريخية عنونتها اللجنة المنظمة للمهرجانات بعبارات مثل: «نورتنا رمضان»، و«رمضاننا كدا 2»، كما بدأ العمل على بسطات البليلة، ومحلات البازارات، ومركاز العمدة. وأوضح زكي حسنين رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، أن جدة التاريخية لاقت إعجاب وإقبال الزوار والأهالي على مدى العامين الماضيين، لما تمثله من تاريخ الآباء والأجداد، مؤكدا أن الأهالي ظلوا يسألون عن موعد بداية المهرجان منذ وقت مبكر، مما يدل على أنه حقق نجاحا كبيرا في الأعوام السابقة، مشيرا إلى أنه تم تركيب أضواء الإنارة في موقع المهرجان ولن يتم تشغيلها إلا قبل رمضان المبارك بيومين، كاختبار حقيقي للمنطقة قبل بدء الفعاليات. ولفت إلى أن المهرجان يحتوي على 14 فعالية كبرى وأنشطة تم اعتمادها من قبل سمو محافظ جدة، باعتبارها تمد الزائرين، خاصة من الجيل الجديد، بخارطة معلومات حول تفاصيل الأجواء الرمضانية التي عاشها أهل المنطقة قبل 68 عاما، منوها إلى أن الأسواق القديمة في جدة التاريخية ستعود في مهرجان العام الحالي، إضافة إلى المقاهي وبسطات الأكلات الشعبية التي اشتهرت بها المنطقة سابقا، إضافة إلى الفن التشكيلي والرسم الجمالي، ونشاط «بيوتنا كدا»، وأيامنا الحلوة. وأردف قائلا «تم إعطاء جانب التاريخ الثقافي أولوية في المهرجان، عبر (4) فعاليات مهمة، تمثلت في: مكتبة جدة، ودار باعشن الثقافي، ومتحف ضياء عزيز ضياء، ومعرض تاريخ أمراء منطقة مكةالمكرمة، الذين كان لهم إنجازات في الاهتمام بقلب جدة النابض، وهناك اهتمام بالعنصر النسائي حيث خصص لهن نشاط زاوية السيدة رقية زوج الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وستحيي الزاوية قيما نشأ عليها الكثيرون في ماضي جدة، بتعلم الخط العربي، والتطريز والتشكيل، والرسم، إضافة إلى محاضرات توعوية، تشجع زيادة الأعمال والمشاريع النسائية الناشئة ذات الصبغة التراثية، كما أن هناك فعاليات للأطفال»..