يدفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، غدا، ب1145 ضابط أمن يمثلون الدفعة 44 من خريجي كلية الملك فهد الأمنية، بعد تلقيهم تأهيلا في 80 تخصصا نظريا وعلميا. وأكد مدير عام كلية الملك فهد الأمنية اللواء سعد الخليوي، أن هذه الرعاية تأتي تتويجا للعاملين في هذه الكلية وحافزا لطلابها الذين أكدوا حرصهم على العلم وأثبتوا جدارتهم في هذا الميدان. وأشار إلى أن الكلية تعمل على رؤية مستقبلية تتناسب مع المتغيرات التي يعيشها العالم في جميع العلوم والمعارف، حيث يعمل الخبراء في هذه الكلية على دراسة كل جديد في العلوم الأمنية والعسكرية لتكون متاحة لأبناء وطننا ضمن منظومة من البرامج والأنشطة التي تصقل مهاراتهم وتطور قدراتهم، وقال: في كل عام يتطلع المنتسبون لهذه الكلية العريقة هذه اللحظات التي تتوج فيها جهودهم، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف لتخريج دفعة جديدة من طلابها، لينضموا إلى حماة الوطن متسلحين بالعلم والمعرفة. وبين نائب مدير عام الكلية اللواء الدكتور حامد العامري، أنه منذ تقلد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف مقاليد مسؤولية الأمن بوزارة الداخلية وكلية الملك فهد الأمنية، نترقب كل عام إطلالة سموه الذي يولي هذا الصرح العلمي جل اهتمامه ورعايته في كل مرحلة من مراحل تطويره، ونحن منسوبي كلية الملك فهد الأمنية نستعد هذه الأيام لزف كوكبة جديدة من أبناء الوطن إلى ساحات عمل الأمن وإلى ميادين الشرف والكرامة. وأشار مساعد مدير عام الكلية للشؤون التعليمية المكلف اللواء الدكتور محمد العمري الى أن الكلية تقدم نخبة من الضباط الذين تلقوا خلال فترة دراستهم ما يحتاجه ضابط الأمن من معارف ومهارات أساسية تمكنه من أداء مهام عمله الأمني، حيث اشتمل المنهج الدراسي لبرنامج دورة تأهيل الجامعيين على مقررات أساسية في العلوم الأمنية والشرطية والعسكرية وعلوم الأدلة الجنائية وأمن المعلومات والاتصالات، إضافة إلى مقررات أكاديمية داعمة لذلك في العلوم الشرعية والقانونية والاجتماعية والإدارة الأمنية، وفي ما يتعلق بالشق العملي التطبيقي فهناك برنامج تدريبي ميداني نفذ على مدار العام الدراسي هدفه إعداد الطالب بدنيا وعسكريا لمواجهة متطلبات عمله الأمني في المستقبل وسعي إلى تكوين مهارات لدى الطالب. وأبان قائد كتائب الطلبة العميد الدكتور حسن الفراج أن الكلية ومنذ عقود طويلة تسهم في إعداد عدد من الضباط أبناء الدول العربية الشقيقة؛ حيث سيتخرج ضمن الدورة التأهيلية للضباط الجامعيين لهذا العام 31 خريجا من الجمهورية اليمنية الشقيقة، وضابطان من دولة جيبوتي الشقيقة. وألمح مساعد قائد كتائب الطلبة للتدريب المقدم عبدالله آل حجراف الى أن عملية التدريب العسكري «المشاة» هي عملية تعنى بتأهيل الأفراد والضباط والطلاب عسكريا، حيث تقوم على أسس تدريبية منظمة من حركات عسكرية، إضافة للقواعد والآداب العسكرية والأعراف والتقاليد التي تؤخذ بعين الاعتبار في منظومة التدريب، كما تهدف إلى إمداد المؤسسات العسكرية بالكوادر المدربة للعمل. من جهة أخرى، عبر طلبة الكلية عن فرحتهم بلقاء ولي العهد حيث ذكر رقيب أول الكلية محمد القحطاني نيابة عن زملائه الخريجين، أنهم يقدمون أرواحهم وأجسادهم فداء لهذه الأرض الطاهرة ليكونوا درعا حصينة وسدا منيعا في وجه كل حاسد يريد زعزعة أمن بلادنا، وأن لقاء سمو ولي العهد هو موقف عز ووسام شرف.