اعتذر مدير مصلحة المياه بالمدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي لكل من لم تصله مياه التحلية في طيبة الطيبة، مؤكدا في حديثه ل«عكاظ» أن حجم العجز في كميات المياه الورادة من المؤسسة العامة للتحلية بلغ 180 ألف طن، وأن الحل الوحيد هو ترشيد الاستهلاك. وأشار جبلاوي الى أن المياه حق للجميع وأنهم يعملون جاهدين في إيصال هذا الحق للجميع، مستدركا في الوقت ذاته أن هناك عجزا في كميات المياه بحيث لا تغطي كافة أرجاء المدينةالمنورة، وهم يعملون من خلال نظام المناوبات لإيصال المياه للجميع قدر الإمكان. وأوضح جبلاوي أن الاحتياج الفعلي للمدينة المنورة يبلغ 500 ألف طن من المياه، بينما تزودنا التحلية ب320 ألف طن فقط في الظروف العادية ولذلك فنحن نعتمد على نظام المناوبات حيث نقوم باعطاء كل حي خلال ايام الاسبوع حصة معينة من المياه عبر نظام المناوبة وتتفاوت تلك الحصة من يومين الى 5 أيام بناء على الكثافة السكانية في الحي، وهذه الكمية تكون كافية لتغطيته لباقي ايام الاسبوع ونحاول ان نراعي ونبذل كل جهودنا لتلبية احتياج المنطقة. قال جبلاوي إن منطقة قربان والعوالي تعطل الخط الرئيسي المغذي لها ما استدعى صيانته واستغرق ما يقارب 7 ايام، مضيفا: صحيح هناك مناطق يكون الضخ فيها مستمرا مثل المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي نظرا لكونها منطقة حساسة، إلا أنه أيضا هناك عدد من المنازل الشعبية في بعض الأحياء لا تصلها المياه، وبالتالي فاننا لا نستطيع ان نوقف الضخ عنهم وتصلهم كميات محددة تناسب احتياجهم، مؤكدا أن المرحلة الثالثة لتحلية المياه سوف تقوم بتغطية كافة احتياجات المدينةالمنورة بضخ مستمر وذلك في بداية عام 2017م. وأضاف جبلاوي: نحن نستقبل على مدار الساعة طلبات توصيل المياه عبر الصهاريج الى كافة الأحياء عبر 5 أشياب موزعة وذلك لتغطية العجز الحاصل في كافة مخططات واحياء المدينةالمنورة باسعار رمزية تم الاعلان عنها، نظرا لأنه من غير المجدي ان نضخ كميات قليلة في الشبكة لا تخدم إلا شريحة صغيرة من المواطنين بينما عن طريق الأشياب يمكن خدمة جميع المناطق. أولوية الكثافة السكانية وحول الأولوية التي تتبعها مصلحة المياه في إيصال شبكة المياه للأحياء أوضح جبلاوي أن نسبة البناء في المخطط هي المعيار الرئيسي في هذه المخططات الجديدة، مفيدا أن المصلحة تنفذ خزانا رئيسيا للمياه في مخطط العاقول على سبيل المثال، ضمن خطة المرحلة الثالثة التي لا يزال العمل جاريا فيها، ونحن بصدد طرح تنفيذ شبكة مياه لكافة مخطط حي العاقول تتزامن مع وصول المرحلة الثالثة التي ستخدم الحي بكامله. وأضاف: ان وجود الخزانات الاستراتيجية له اهمية كبرى في مواجهة حالات الطوارئ والازمات، واؤكد اننا قطعنا شوطا كبيرا في الخزانات الاستراتيجية التي تستوعب 3 ملايين طن من المياه اضافة الى خزانات تستوعب مليونا وربع المليون طن يتم انشاؤها حاليا ولها اهمية كبيرة خاصة وقت الازمة حيث استفدتنا من 2.5 مليون طن كانت مخزنة لضخها في الشبكة ما ساعد على التخفيف من اثار الازمة. لا انتظار ويؤكد جبلاوي أن الأسعار محددة وموحدة، حيث تم إلزام مقاول السقيا بالبيع ب6 ريالات للمتر المكعب، إلا أن المشكلة انحصرت في أصحاب الصهاريج الخاصة إذ شكلت لجنة وحددت تسعيرة لبيع سعر المتر ب9 ريالات ولابد من تعاون المواطنين بالتزامهم بهذا السعر، كما اطلقنا خدمة المواعيد للمناطق التي لا توجد فيها شبكة مياه بحيث يقوم المواطن بشراء المياه ويحدد له وقت محدد يصل فيه الصهريج الى منزله بدلا من الطوابير والانتظار الممل. وأشار جبلاوي إلى أن المصلحة أعدت خطة متكاملة في موسم الصيف ورمضان تمثلت في التنسيق مع المؤسسة العامة للتحلية بحيث لا يكون في هذه الفترة أي صيانة اضافة الى الاستعداد بمخزون مياه عال. 43 محطة تحلية وأفاد جبلاوي أن هناك 43 محطة تحلية للمياه الجوفية لخدمة وقرى وهجر المدينةالمنورة وهناك عقود سقيا للمناطق النائية، مطالبا الأهالي بضرورة ترشيد الإستهلاك. برامج أداء معتمدة وبخصوص مشاريع المياه المتعثرة، أبان جبلاوي أن الجميع يعمل بشكل حثيث على متابعة تنفيذ المشاريع التي تشمل تنفيذ شبكات مياه وشبكات صرف صحي ولدينا كمية كبيرة من المشاريع في ميزانية العام الحالي ونخطط للتوسع لتغطية كافة مناطق ومخططات المدينةالمنورة ولدينا نسبة 10-15% من مشاريعنا متعثرة ومتاخرة اما بقية المشاريع فهي مستمرة وستنتهي بالوقت المحدد لها. وفي إيجاز أشار جبلاوي إلى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل اللحظي مع المواطنين مفيدا أن المصلحة لديها حساب في تويتر لاستقبال الشكاوى والاقتراحات.. والملاحظات ماخوذة بالاعتبار ونرحب بالانتقادات وكثير من الافكار تم تطبيقها.