أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء ورشة عمل في الرياض بعنوان «الحماية الإشعاعية» بحضور 185 متخصصاً في الأشعة يمثلون 67 منشأة صحية في مختلف المناطق. وتهدف الورشة لرفع مستوى الوعي بمخاطر الأضرار المصاحبة لاستخدام الأجهزة والمواد الطبية المشعة للعاملين في هذا المجال والبيئة المحيطة، واقتراح البرامج الملائمة لحماية العاملين والمرضى والمراجعين من مخاطر الإشعاع، وإظهار دور الهيئة في تنظيم ورقابة الأجهزة والمواد المشعة، وآلية نقل وتخزين المواد الطبية المشعة المستخدمة في التشخيص والعلاج وطرق التخلص منها. وبدأت الفعالية بكلمة للمدير التنفيذي للتوعية والإعلام في الهيئة الصيدلي عبدالرحمن السلطان، وترأس اللجنة العلمية للتوعية بأهمية الحماية والسلامة الإشعاعية للأجهزة والمواد الطبية المشعة. وشملت الورشة محاضرات، افتتحها مدير إدارة الحماية والسلامة الإشعاعية المهندس ناصر العبودي عن أساسيات ومبادئ فيزيائية في الأشعة بالمستشفيات، وأشار فيها إلى أن الأشعة الطبية تمثل 15% من مصادر الأشعة التي يتعرض لها الإنسان، أعقبتها محاضرة حول الجرعات الإشعاعية وجودة التصوير الإشعاعي ألقاها المهندس سعد الدليجان من مستشفى الملك فيصل التخصصي، وأخرى عن حماية المنشآت الإشعاعية الطبية ألقاها الدكتور مجدي النويمي من جامعة الملك عبدالعزيز ذكر فيها أن الإنسان يتعرض لجرعات أشعة من مصادر طبية وغيرها، ويعد الوقت والمسافة ومدى الحماية أهم العوامل التي تأخذ بعين الاعتبار لإنقاص الجرعة الإشعاعية الطبية التي يتعرض لها الإنسان، تلاها محاضرة عن التحكم في الجودة وخفض الجرعات في مجالات مختلفة من الأشعة التشخيصية ألقاها المهندس طلال سليم من مستشفى الملك فيصل التخصصي. وركزت حلقات النقاش على الحماية الإشعاعية في المستشفيات، وإنقاص الجرعة الإشعاعية والتحكم بالجودة، واستخدامات خدمات التصوير الإشعاعي، ودور ضابط السلامة الإشعاعية، ودور الهيئة العامة للغذاء والدواء في تنظيم الأجهزة والمواد المشعة الطبية، والصيانة الوقائية في الأشعة التشخيصية.