وصفت زوجة الشهيد محمد جمعة الأربش زوجها ب(الجندي المجهول)، مشيرة إلى أنه كان يعمل ولا يرضى أن يتحدث بأعماله لأحد. وأكدت أن الشهيد علمها كيف تكون صابرة وقوية ويوصي بضرورة تربية الأولاد تربية صالحة، وقالت: «عاهدت الشهيد على إكمال المسيرة والصبر والرضا بقضاء الله وقدره، وسأكون وفية في تربية أبنائه تربية صالحة، وأحمد الله أن رزق زوجي الشهادة من خلال تقديم نفسه رخيصة في سبيل إنقاذ مئات المصلين يوم الجمعة قبل الماضي أثناء تأدية الصلاة، مما حال دون حدوث مجزرة كبرى لا يعلم سوى الله حجمها والآثار المدمرة التي ستلحقها بمئات الأسر المتواجدة في المسجد آنذاك». وذكرت أنها تحمل مسؤولية الأمانة التي استودعها الشهيد في عنقها، مؤكدة أنها على استعداد لتقديم أبنائها في سبيل الله. وأضافت: «عندما فقدنا الشهيد في اليوم الأول ولم نعلم هل استشهد أم لا كنت في حيرة وقلق شديدين فلم يصلنا خبر استشهاده ولم ير الناس له أثرا وكنت بين قائل إنه رآه بعد الحادث وقائل إنه في المستشفى، ولكن قلبي كان يحدثني أنه استشهد»، وأشارت إلى أن زوجها كان من أصحابه الشهيد العفيريت الذي استشهد في القديح؛ حينها بكى محمد قائلا: «لو كنت مؤمناً لنلت الشهادة معه».